الإثنين 27 أكتوبر 2025
أخبار الشرق

مشاركة شعبية واسعة في حملة “الجزائر الخضراء”

أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، رفقة وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس السبت، بولاية تيزي وزو، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للحملة الوطنية الكبرى لغرس مليون شجرة، تحت شعار “خضراء بإذن الله”، وهي مبادرة بيئية واسعة تهدف إلى تعزيز الغطاء الغابي الوطني ومكافحة التصحر وحرائق الغابات. وجرت مراسم الانطلاق من غابة “أومالو” ببلدية أيت أقوعاشة بدائرة الأربعاء ناث إيراثن، وهي منطقة تضررت بشدة من حرائق الغابات في السنوات الأخيرة، حيث تمت برمجة غرس 1360 شجيرة من أشجار الفلين، أحد الأنواع الغابية ذات القيمة الاقتصادية والبيئية العالية. وقد شهدت هذه العملية مشاركة واسعة من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والطلبة والجمعيات البيئية، الذين لبوا نداء الحفاظ على البيئة وإعادة الاعتبار للمناطق المتضررة.

وفي تصريح له على هامش التظاهرة، أعرب الوزير ياسين المهدي وليد عن ارتياحه الكبير للإقبال الشعبي على الحملة، مؤكداً أن “الإحصائيات الأولية تشير إلى إمكانية تجاوز الهدف المعلن والمقدر بمليون شجيرة في ظرف 24 ساعة، بفضل روح التضامن والعمل الجماعي التي تميز الشعب الجزائري”. كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه جمعية “الجزائر الخضراء” في إنجاح هذا المشروع الوطني، مذكراً بالأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمبادرات التشجير والحفاظ على البيئة في إطار سياسة التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن هذه المبادرة البيئية تجسد القيم الوطنية في أبهى صورها، من خلال تلاحم مختلف فئات المجتمع حول هدف نبيل يتمثل في جعل الجزائر أكثر خضرة وازدهاراً. وقال في هذا السياق: “الجزائريون يجتمعون اليوم حول مشروع بيئي يعزز روح المواطنة ويكرس ثقافة التضامن بين الأجيال”، داعياً إلى جعل حملة التشجير “تقليداً سنوياً يشارك فيه الجميع”.

أما رئيس جمعية “الجزائر الخضراء”، فؤاد معلى، فقد شدد على أهمية استدامة العملية من خلال الإهتمام بسقي الأشجار وحمايتها بعد غرسها، مشيراً إلى أن الحفاظ على ما يتم غرسه هو مسؤولية جماعية تشترك فيها السلطات والمجتمع المدني والمواطنون على حد سواء. ووفقاً للبيانات التي قدمتها المديرية العامة للغابات، فإن الحملة تشمل غرس مليون شجرة خلال 24 ساعة في مختلف ولايات الوطن، من بينها 130 ألف شجرة مثمرة مثل الزيتون والتين والبرقوق البري، إضافة إلى أصناف غابية متنوعة تراعي الخصوصيات المناخية لكل منطقة.وفي ولاية تيزي وزو وحدها، يقدر عدد الأشجار المقرر غرسها بأزيد من 25 ألف شجيرة من مختلف الأنواع، منها الأكاسيا والسرو وإكليل الجبل وأشجار الفلين، وذلك في إطار برنامج لإعادة تشجير المناطق التي أتت عليها الحرائق في السنوات الماضية، لاسيما في الحظيرة الوطنية لجرجرة وعدد من المواقع الغابية والأحياء والمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني.وتُعد هذه الحملة البيئية الواسعة مثالاً بارزاً على تعبئة المواطنين والمؤسسات العمومية والخاصة للمساهمة في حماية البيئة ومكافحة آثار التغيرات المناخية، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.وبعد إعطائه إشارة الانطلاق من تيزي وزو، ينتقل الوزير ياسين المهدي وليد إلى ولايتي البويرة وبرج بوعريريج، للإشراف على عمليات مماثلة في إطار نفس الحملة الوطنية التي تؤكد التزام الجزائر بمواجهة التحديات البيئية عبر العمل الميداني والمشاركة المجتمعية الفعالة.

ر.م

مواضيع ذات صلة

وزير الري يكشف عن مشاريع لتحسين تزويد بلديات دائرة عين الباردة بالمياه الصالحة للشرب

akhbarachark

وزيرة العلاقات مع البرلمان جيلالي: ” الأوسمة العسكرية رسالة تقدير من الدولة لمن يحمون أمنها وسيادتها”

akhbarachark

عرقاب يكشف: ” مناقصة دولية جديدة لتعزيز الشراكات الأجنبية في مجال المحروقات مطلع العام المقبل”

akhbarachark