أطلقت وزارة العلاقات مع البرلمان، بالتنسيق مع المحافظة السامية للرقمنة، منصة “تجاوب” الرقمية أمس بالجزائر العاصمة، بهدف معالجة الأسئلة الشفوية والكتابية المقدمة من نواب وأعضاء البرلمان بطريقة آلية. جاء ذلك خلال يوم إعلامي نظم تحت شعار “الرقمنة، نجاعة للتنسيق المؤسساتي”، حيث أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، أن هذه المنصة تعكس التزام الحكومة بالتجاوب مع انشغالات المواطنين التي ينقلها ممثلوهم في البرلمان بغرفتيه، عبر مختلف آليات الرقابة البرلمانية. وأوضحت الوزيرة أن إطلاق منصة “تجاوب” يأتي في إطار التوجيهات السيادية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تجسدت في عدد من النصوص التشريعية والتنظيمية. كما أشارت إلى أن الفترة التشريعية الحالية، التي انطلقت منذ عام 2021، شهدت إصدار 70 نصًا تشريعيًا، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الإطار القانوني والتنظيمي للاستجابة لانشغالات المواطنين.
وأبرزت كريكو أن منصة “تجاوب” تعتبر بمثابة خلية يقظة لرصد الانشغالات المستجدة خلال الدورة البرلمانية الحالية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، مما يساهم في تعزيز التكامل والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بما يخدم الصالح العام ويعزز من فعالية العمل الحكومي. من جهتها، أكدت المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن ميلود، على أهمية التحول الرقمي في تحسين أداء الخدمة العمومية وتقديم استجابات أسرع وأكثر فعالية لانشغالات المواطنين والمؤسسات. كما أشارت إلى الجهود المبذولة لوضع استراتيجية وطنية متكاملة للتحول الرقمي، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية، ومن بينها وزارة العلاقات مع البرلمان. ويعكس إطلاق هذه المنصة الرقمية التوجه نحو تحديث أساليب العمل البرلماني وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، بما يواكب التحولات الرقمية التي تشهدها الجزائر في مختلف القطاعات.
ر.م