الأحد 14 سبتمبر 2025
أخبار الشرق

عطاف: “نجاح المعرض الإفريقي شهادة على قوة الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية”

أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أحمد عطاف, أمس السبت بالجزائر العاصمة, أن نتائج الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية, التي احتضنتها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري, كانت “مميزة وقياسية وغير مسبوقة”. وأوضح وزير الدولة, خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة, أن “طبعة الجزائر حققت نجاحا كاملا ومتكاملا, نجاحا بشهادة جميع المؤسسات القارية التي شاركت في تنظيم الدورة, وبتأييد جميع المشاركين من عارضين ومتعاملين اقتصاديين وزوار”, مضيفا: “أعتقد أنه ليس هناك نجاح أبلغ من لغة الأرقام التي تؤكد أن نتائج هذه الطبعة كانت مميزة وقياسية وغير مسبوقة”. وبلغة الأرقام, ذكر وزير الدولة أن هذه الطبعة شهدت مشاركة قادة الدول التالية، تونس, ليبيا, موريتانيا, الجمهورية الصحراوية, تشاد, موزمبيق, غرينادا, بربادوس, وسانت كيتس ونيفيس, إضافة إلى الرئيسين السابقين لكل من نيجيريا والنيجر, وكذا نائبي رئيسي كل من ناميبيا وكينيا, والوزير الأول لجمهورية بوروندي. كما شارك أكثر من أربعين وزيرا مكلفا بقطاعي التجارة والصناعة, فضلا عن ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية, وكذا عدد من الشخصيات الإفريقية البارزة. أما عدد الدول المشاركة فقد بلغ 132 بلدا, منها 70 دولة شاركت بأجنحة, بينها 49 بلدا إفريقيا, فيما بلغ عدد العارضين 2148 عارضا, حسب السيد عطاف. وبخصوص عدد زوار المعرض, فقد بلغ 112.476 زائرا, منهم 60.650 زائر حضروا شخصيا و51.826 شاركوا عن بعد وفق الأرقام التي عرضها وزير الدولة, مضيفا أن إجمالي الصفقات المبرمة حقق مستوى قياسيا بتوقيع عقود شراكة بقيمة 3ر48 مليار دولار أمريكي. وأشار أيضا إلى تسجيل عدد قياسي من المشترين المهنيين بلغ 987 متعاملا اقتصاديا, متجاوزا الهدف الأصلي المحدد بـ750 متعاملا, مبينا أن حصة الشراكات والشركات والمؤسسات الجزائرية بلغت 4ر11 مليار دولار أمريكي, وهو المبلغ الذي يمثل قيمة الصفقات التي اكتملت عقودها. ويضاف إلى هذا الرقم 6ر11 مليار دولار يمثل قيمة الصفقات قيد الدراسة والتفاوض, أي النوايا التفاوضية, حسبما أوضحه عطاف, الذي أضاف أن القيمة الإجمالية حصة الشراكات والشركات والمؤسسات الجزائرية بلغت 23 مليار دولار.وأكد, في هذا الصدد, أن كل الأرقام والإحصائيات مصدرها “البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير” “أفريكسيم بنك” بصفته الجهة الوحيدة المخولة بتقديم هذه المعطيات. كما ذكر عطاف أن هذه الطبعة شهدت تأسيس صندوق خاص موجه لدعم مشاريع الشباب الإفريقي, بمبادرة من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, باعتبار أن الشباب يمثل القاطرة الأساسية لنهضة إفريقيا ونموها المستدام. وأكد وزير الدولة أن “إفريقيا التي نريدها هي إفريقيا فاعلة في الثورات العلمية الراهنة, حتى تفتك لنفسها مكانة دولية مؤثرة وراقية, وتضمن لنفسها صوتا مسموعا ودورا فعالا ومصالح مصانة”. وفي رده على سؤال حول الأرقام المقدمة, شدد الوزير على أنه “ليس من الضروري الرد على ما ينشر في بعض وسائل الإعلام المعروفة, فنتائج المعرض الإفريقي كافية للرد على الشكوك”, مضيفا أن “نتائج هذه الطبعة تؤكد خيار تصور السياسة الخارجية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, وتثبت منهجية العمل وتشجع على مواصلة السير في هذا الاتجاه”. كما أبرز وزير الدولة أن “الدبلوماسية الجزائرية تواكب حركية الاقتصاد في بلادنا مع تحسن مناخ الاستثمار والجهود التي تبذلها الدولة لتسهيل الإجراءات للأجانب”. من جانب آخر أوضح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الجزائر لم تتلقَّ أي مراسلة من طرف محكمة العدل الدولية بخصوص الطائرة المسيّرة المسلحة المالية التي اخترقت الحدود الجزائرية وتم اسقاطها. وقال عطاف، “ليس هناك أي طلب صُدر عن دولة مالي لدى محكمة العدل الدولية. ولو كان فيه طلب يخص دولة ما لتم ابلاغ الدولة به رسميا”. وأضاف “وبخصوص الجزائر لا توجد أي مراسلة في هذا الشأن وبدورنا اتصلنا بالمحكمة للتأكد من الخبر فور صدوره. ولكن لا يوجد أي شيء في هذا الشأن”. أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن العلاقات الجزائرية مع بورندي على أحسن ما يرام، مشيرا أن رئيس بورندي بصدد القيام بزيارة إلى الجزائر وهي قيد التحضير، قال عطاف “كنت محظوظا لأكون المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، لدولة بورندي. السنة الماضية تحضيرا للانتخابات في الاتحاد الافريقي ولقيت ترحيبا فريدا من نوعه”. كما أشار أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبل الوزير الأول البورندي، والذي سلمه بدوره رسالة خطية. من طرف الرئيس البورندي، وكانت فحواها محملة بحرارة خاصة وتعبر عن حقيقة العلاقات التي تجمع البلدين. في ذات السياق أشاد عطاف، بالشراكة الجزائرية-الإيطالية، واصفا إياها بالممتازة والحيوية. وقال وزير الدولة، أن ضمن الشراكات المعروضة على القارة الإفريقية في إطار التعاون الدولي يوجد “الشراكة مع إيطاليا الأكثر تأثيرا”. باعتبارها “مبنية على أساس مشاريع ميدانية”. مشيرا إلى أن علاقة الجزائر مع هذا البلد “أصبحت في الصدارة في غضون سنوات محدودة، لاسيما في مجال التجارة”. مشيدا بالتنوع في الاستثمار في مجال الطاقة وتزويد هذا البلد الصديق بالغاز الطبيعي. ناهيك عن مشاريع كبرى كالهيدروجين الأخضر والألياف البصرية وغيرها من المشاريع ذات البعد الأوروبي بدفع جزائري-إيطالي. وأعرب عن ارتياح الجزائر لنتائج علاقاتها مع إيطاليا “من حيث الكيف والكم”. داعيا الدول الأخرى إلى “أن تحذو حذوها في مجال الشراكة ذات المنافع المتبادلة”. كما اعتبر أن التعاون جنوب-جنوب “يندرج في إطار إيمان الجزائر بتوطيد علاقاتها مع مجموعة الـ77 الممثلة للدول النامية. والتي تأسست في الجزائر ضمن عمل متواصل نابع من قناعتها بحتمية تنمية هذا التعاون.

ر.م

مواضيع ذات صلة

زيتوني يشدد على مراقبة السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين

akhbarachark

الجيش يقضي على إرهابيين خطيرين بتيبازة ويكشف هويتهما

akhbarachark

والي سوق أهراس: ” الشفافية والنزاهة أساس تسيير ملفات العقار”

akhbarachark