ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، لقاءً تنسيقياً مع أعضاء الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن، حيث تم مناقشة عدة مواضيع تتعلق بتنظيم شعبة تربية الدواجن، بالإضافة إلى تموين السوق خلال شهر رمضان القادم. جاء هذا اللقاء في إطار الحوار والتنسيق المستمر بين الوزارة والفلاحين من مختلف الشعب الزراعية، بهدف ضمان استقرار الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين. وخلال اللقاء، الذي جرى أول أمس، بحضور إطارات مركزية من الوزارة، تم التأكيد على أن شعبة تربية الدواجن تشهد حالياً استقراراً من حيث الإنتاج والأسعار، وهو ما يعكس الوضع الجيد لهذه الشعبة التي تعد من الركائز الأساسية في تأمين اللحوم البيضاء للسوق المحلية. كما تم التركيز على ضرورة تعزيز هذه الاستدامة لضمان عدم حدوث أي اختلالات في الأسواق خلال شهر رمضان، الذي يشهد عادةً زيادة ملحوظة في استهلاك الدواجن. كما أشار البيان الصادر عن الوزارة إلى أن الاجتماع تناول تحضيرات وزارة الفلاحة لتنظيم سوق الدواجن في رمضان، حيث أكد المشاركون على ضرورة توفير الكميات المطلوبة من الدواجن بأسعار معقولة، بما يتماشى مع الطلب المتزايد في هذه الفترة. وتم الاتفاق على التعاون المستمر بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه العملية وضبط السوق. اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص، وضمان توفير المنتجات الفلاحية الضرورية في جميع الفترات، وخاصة خلال المواسم التي تشهد ضغطاً على العرض والطلب.
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، عن سلسلة من التدابير التي ستعزز تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الأساسية خلال شهر رمضان المقبل. وفي كلمته، أكد شرفة أن هذه التدابير تشمل فتح 600 نقطة بيع مباشرة عبر التراب الوطني لتوفير البقول الجافة، بالتعاون مع الديوان الجزائري المهني للحبوب. كما أشار إلى رفع حصص المطاحن الخاصة من القمح بنسبة 20% لتلبية احتياجات السوق المحلية. وأشار الوزير إلى أن المخزونات المتوافرة من الحبوب والفواكه الجافة ستكون كافية لضمان تزويد السوق بشكل منتظم خلال الشهر الكريم. وأكد أن الديوان الوطني المهني للحليب يضمن توفير كميات كافية من الحليب الطازج المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والبيضاء لتغطية احتياجات المواطنين.
من ناحية أخرى، ستواصل الجزائر استيراد اللحوم الحمراء بكميات معتبرة في 2025، في وقت تحافظ على مخزون من البطاطا يمكن من ضمان استقرار الأسعار وتوفير احتياجات السوق. كما ستساهم المؤسسات الاقتصادية التابعة لقطاع الفلاحة في بيع منتجات مباشرة للمستهلك بأسعار تنافسية عبر 915 نقطة بيع، ليكون القطاع الزراعي في صلب استعدادات شهر رمضان.
ر.م