قام الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز”، مراد عجال، بزيارة عمل إلى مدينة أتلانتا الأمريكية يومي الاثنين والثلاثاء، التقى خلالها بمسؤولي شركة “جنرال إلكتريك فرنوفا” لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال تصنيع المعدات الطاقوية. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الجزائر لتنويع صادراتها خارج قطاع المحروقات، حسبما أفاد به بيان صادر عن المجمع العمومي. و خلال اللقاء الذي انعقد في مقر “جنرال إلكتريك فرنوفا”، ناقش عجال مع كبار المسؤولين، بما فيهم إريك غراي نائب الرئيس التنفيذي وجو أنيس المدير التنفيذي لخدمات الطاقة في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، عدة ملفات استراتيجية تتعلق بالمشاريع المشتركة. تركزت المناقشات على مستقبل شركة “جيات” (GEAT)، وهي شركة مساهمة بين “سونلغاز” و”جنرال إلكتريك”، مع التركيز على توسيع مصنعها من خلال إنشاء خط لإنتاج المحولات الموجهة لمشاريع الطاقة المتجددة، مثل برنامج الـ15 ألف ميغاواط، بالإضافة إلى التصدير. كما شمل النقاش تطوير تصنيع التوربينات الغازية بقدرات تتراوح بين 50 و100 ميغاواط.
أكد عجال خلال اللقاء على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية التي تقوم على مبدأ “رابح-رابح”، معربًا عن رضاه عن التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع المشتركة. كما شدد على ضرورة تطوير برامج تكوين متخصصة في مجال الشبكات الطاقوية، وتعزيز جهود نقل الخبرات التقنية إلى الكوادر الجزائرية.
من جانب آخر، أعرب المسؤول الأول عن “سونلغاز” عن طموحات المجمع في تصدير المعدات المصنعة في “جيات” إلى أسواق منطقة المغرب العربي وأفريقيا، مما يساهم في تنويع مصادر العملة الصعبة. وأكد كذلك على أهمية وضع خطة تجارية ذات آفاق واسعة تمكّن الطرفين من تعزيز حضورهما الإقليمي من خلال منتجات مصنّعة في الجزائر. في المقابل، جدد ممثلو “جنرال إلكتريك فرنوفا” التزامهم بدعم الشراكة مع “سونلغاز”، مشيدين بالكفاءة العالية للمجمع الجزائري وقدرته على تجاوز العقبات التي كانت تعيق تنفيذ بعض المشاريع. تُعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين الطرفين، حيث تهدف إلى ترسيخ مكانة الجزائر كمركز إقليمي لتصنيع المعدات الطاقوية وتوسيع فرص التصدير، بما يعزز التنمية الاقتصادية ويعكس رؤية الجزائر لتحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز الشراكات الدولية.
ر.م