ترأس وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، لقاءً تقييمياً مع الإطارات المركزية للوزارة ومسؤولي المؤسسات التابعة لها، خُصص لمتابعة مدى تقدم تنفيذ المشاريع والبرامج المدرجة ضمن مخطط عمل القطاع، لاسيما تلك ذات الأثر المباشر على تحسين خدمات البريد والاتصالات المقدمة للمواطنين. اللقاء شكل فرصة لعرض حصيلة مرحلية للنتائج المحققة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، مع تسليط الضوء على التحديات التي ما زالت تعيق بعض المشاريع، حيث دعا الوزير إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتحسين الأداء خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق ببرنامج تعميم الألياف البصرية إلى غاية المنازل، جدد زروقي التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء هذا المشروع الطموح في الآجال المحددة مع نهاية سنة 2027، مشدداً على أهمية التوازن بين ربط الأسر غير الموصولة بعد بالشبكة وتحويل تلك الموصولة عبر الشبكات النحاسية القديمة إلى الألياف البصرية الحديثة. كما أبرز أهمية إجراء تقييمات دورية لمستوى التقدم المحقق على الصعيدين المركزي والمحلي، مع تدارك التأخر المسجل في بعض الولايات.أما في ما يخص تعزيز التغطية بخدمات الهاتف والإنترنت النقال، فقد ألح الوزير على ضرورة تسريع وتيرة تحديث المحطات الحالية وإنجاز أخرى جديدة، خصوصاً على محاور الطرق الرئيسية، إضافة إلى الإسراع في إحصاء المناطق غير المغطاة من أجل إدراجها ضمن برنامج الخدمة الشاملة للاتصالات الإلكترونية، بما يضمن تكافؤ الفرص في الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة. وفي جانب الخدمات البريدية، دعا زروقي إلى تسريع عملية تنصيب الحصة الجديدة المكونة من 300 شباك آلي إضافي بعد تنصيب 600 جهاز خلال السنة الجارية، مع التأكيد على إلزامية أن تتوفر الأجهزة الجديدة، التي ستشمل 600 جهازاً آخر في إطار مناقصات قادمة، على وظائف متكاملة تشمل السحب والدفع معاً. كما شدد على ضرورة متابعة تنفيذ البرامج المتعلقة بتنويع الخدمات البريدية وتطوير حلول الدفع الإلكتروني بما يتماشى مع تطلعات المواطنين.وختم الوزير بتجديد دعوته إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل الجماعي المنسق بين مختلف المتدخلين في القطاع من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في آجالها المحددة، وتحقيق خدمات بريدية واتصالية عصرية وفعالة تواكب متطلبات المواطن الجزائري.
ر.م