أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تسير على الطريق الصحيح، من خلال تعزيز استقلالها السياسي باستقلال اقتصادي، مما يشكل حصنًا منيعًا ضد أي إملاءات خارجية. وخلال محاضرة ألقاها أمام أعضاء المجلس الأعلى للشباب بمناسبة الذكرى الـ 63 لعيد النصر، شدد قوجيل على الدور المركزي للشباب الجزائري في بناء الجزائر الجديدة، مؤكدًا أن الحفاظ على المكانة الرائدة للبلاد بين الأمم يستوجب وجود جبهة داخلية قوية ومتينة. وأشار إلى الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، والتي أكد فيها رفض أي مساومة على دماء الشهداء، مبرزًا الأهمية التاريخية لثورة التحرير التي واجهت استعمارًا استيطانيًا كان يهدف إلى إبادة الشعب الجزائري. كما تطرق إلى البعد الدبلوماسي للثورة الجزائرية التي نجحت في تدويل قضيتها عبر منابر الأمم المتحدة، بفضل الوحدة الوطنية التي جمعت مختلف فئات الشعب تحت راية واحدة. كما استعرض قوجيل التحديات التي واجهتها الجزائر بعد الاستقلال، مشيرًا إلى المحاولات المتعددة للاستعمار للحفاظ على نفوذه بطرق مختلفة. وأكد أن تجاوز الخلافات عندما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن هو من شيم الجزائريين، وهو ما كان أحد عوامل انتصار الثورة والحفاظ على السيادة الوطنية. وجاءت المحاضرة بدعوة من وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، إلى جانب والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي. وقد تم بالمناسبة تكريم صالح قوجيل من طرف المجلس الأعلى للشباب وولاية الجزائر، تقديرًا لجهوده ومساهمته في المسار الوطني.
مراد.م