أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه مع ممثلي الصحافة الوطنية، أنّ التحريات مفتوحة حول نتائج الرئاسيات التي جرت يوم 07 سبتمبر 2024. وأوضح رئيس الجمهورية أن التحريات حول نتائج الرئاسيات جاءت نزولا عند رغبة المترشحين الثلاثة، مؤكدا أنه تم البدأ بتحريات دقيقة لمعرفة ما حدث قبل وخلال الإعلان عن النتائج المؤقتة للرئاسيات.
وأضاف: “التحريات مفتوحة وأحيانا يكون هناك أشخاص ليسوا في مستوى المؤسسات الدستورية التي يمثلونها”. كما أشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحريات وإبلاغ الرأي العام، والمطلوب هو كشف المؤثرات والتصرفات الشخصية التي ربما حاولت التأثير على نتائج الانتخابات، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم على أي شخص ما دامت نتائج التحريات لم تظهر بعد.
“مقولة الراحل هواري بومدين” نحن نطوي الصفحة ولا نمزقها” لا تزال سارية”
وأشار رئيس الجمهورية في هذا الصدد الى أنه كان قد تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “فتح صفحة جديدة”, مذكرا بأن “مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين: نحن نطوي الصفحة ولا نمزقها لا تزال سارية”. من جهة أخرى, شدد رئيس الجمهورية على أن اعتراف فرنسا بما يسمى “خطة الحكم الذاتي” كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار “السيادة المغربية المزعومة” يأتي ضد احترام القانون الدولي ومجلس الأمن الأممي الذي تعد فرنسا أحد أعضائه الدائمين. واعتبر في هذا الشأن أن “الإعلان أمام الملأ بالموافقة على الحكم الذاتي، في الوقت الذي يوجد فيه ملف الصحراء الغربية على مستوى لجنة تصفية الاستعمار لمجلس الأمن الذي تعد فرنسا أحد أعضائه يعكس سياسة الكيل بمكيالين”. وفي سياق ذي صلة, أوضح رئيس الجمهورية أن سحب سفير الجزائر بباريس لا علاقة له بالزيارة التي كانت مبرمجة إلى فرنسا, مجددا التأكيد على أن الجزائر “لن تقبل الإهانة”.
“زيارتي لفرنسا مستبعدة في الوقت الراهن”
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه مع ممثلي الصحافة الوطنية أن فرنسا التي تعتبر عضوا بمجلس الأمن كان حريا بها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين لكنها تشجع نظام المخزن وسياسته القمعية والتوسعية. و قال رئيس الجمهورية إعتراف فرنسا بما يسمى مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية هو بمثابة كيل بمكيالين من جانبها. وحول الزيارة المنتظرة إلى فرنسا بين سبتمبر أو أكتوبر أشار رئيس الجمهورية إلى أن الزيارة مستبعدة في الوقت الراهن، واستعمل العبارة التاريخية المعروفة لدى الفرنسيين “لن أذهب إلى كانوسا..”.
“شكوك بأن عملاء وجواسيس صهاينة دخلوا الجزائر بجوازات سفر مغربية”
كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن سبب فرض الفيزا على الرعايا المغاربة. وخلال اللقاء الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية الأوّل منذ إنتخابه لعهدة رئاسية جديدة قال رئيس الجمهورية أن قرار فرض الفيزا على الرعايا المغاربة هو قرار سياسي وأمني.وأضاف رئيس الجمهورية بهذا الخصوص قائلا: لدينا شكوك بأن عملاء وجواسيس صهاينة دخلوا الجزائر بجوازات سفر مغربية. وأكد رئيس الجمهورية أن الشعب المغربي شعب شقيق ولا نكن له سوى المودة ونتمنى له الخروج من المرحلة الحالية. وتابع الرئيس تبون أنه لن نطرد أي رعية مغربي من الجزائر بشرط أن يلتزم بالقانون.
ر.م