أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على افتتاح الطبعة الـ33 لمعرض الإنتاج الجزائري المقام بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، مبرزًا التقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسات الصناعية الوطنية في مختلف القطاعات، ومجددًا التزام الدولة بمواصلة دعم المنتجين، لا سيما الشباب المبتكرين. وقد تميزت هذه الطبعة بمشاركة قياسية للمؤسسات العمومية والخاصة، بما فيها جناح الصناعة العسكرية، الذي أثنى الرئيس على مستواه العالي من حيث معدل الإدماج الوطني والاعتماد على مدخلات محلية، معتبرًا الصناعات العسكرية قاطرة للاكتفاء الذاتي والتقدم التكنولوجي. وخلال جولته في المعرض، وقف رئيس الجمهورية عند مجمع “توسيالي” للحديد، مشددًا على ضرورة فتح الاتحاد الأوروبي لسوقه أمام الفولاذ الجزائري دون قيود، مؤكدًا جودة المنتجات الجزائرية مقارنة بدول أخرى. كما أعلن أن أول قطار لنقل خام الحديد من منجم غارا جبيلات بتندوف سيصل إلى وهران نهاية جانفي المقبل، في محطة وصفها بالتاريخية منذ استعادة السيادة الوطنية. وفي جناح الصناعة الصيدلانية، أشاد الرئيس بالمستوى المتقدم لمخبر “أل.دي.أم” الذي يصنع أكثر من 100 دواء ويشغل 900 عامل، داعيًا إلى تعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة لتكون الجزائر منبعًا للقاحات في القارة، خاصة في ظل عزوف بعض المخابر عن إنتاجها لضعف مردوديتها. كما أبدى الرئيس ارتياحه لمبادرات الشباب المبتكرين، مثل صاحب مؤسسة ناشئة من ولاية سيدي بلعباس، مشددًا على دعم الدولة المادي والمعنوي لهؤلاء الشباب. وعند جناح مجمع أغروديف للصناعات الغذائية، تابع الرئيس حصيلة المجمع ومنتجاته الجديدة، مؤكدًا دعم الدولة لاسترجاع الأموال المنهوبة وتعزيز جودة الإنتاج المحلي مع التوجه نحو الأسواق الدولية. كما شدد على محاربة المضاربة في المواد الاستهلاكية الأساسية، داعيًا المجمعات لإغراق السوق بالمنتجات عند نقصها، مؤكدًا تدخل الدولة لتعويض أي عجز. وختامًا، أشاد الرئيس بمنتجات مجمعات السيراميك والصناعات الغذائية، داعيًا إلى توسيع نشاطها وترقيته، معربًا عن فخره بالمستوى الصناعي الذي وصلت إليه الجزائر، والذي يعكس التقدم الكبير الذي حققته المؤسسات الوطنية والتزام الدولة بمرافقة وتطوير الإنتاج المحلي بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا.
ر.م