بقلم هاجر بورحايل، عضو مكتب المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه ولاية عنابة، مختصة في قانون الأعمال وقوانين الاستهلاك
انتشرت بين أوساط النساء هوس عجيب يخص التخلي عن التجاعيد وتحسين مظهر الوجه وبعض أجزاء الجسم بحجة المحافظة على جمالهن وشبابهن، ولكن هذه العمليات لا تتم إلا من قبل أشخاص مختصين ويحوزون على شهادات في المجال دون سواهم.
إلا أنه هنالك تجاوزات تخص هذا المجال انتشرت بكثرة في مجتمعنا، حيث أصبحت صالونات الحلاقة و التجميل تقوم بعمليات التجميل باستعمال معدات خاصة مثل الإبر و بعض من المنتوجات المستعملة في العمليات، في أماكن غير مخصصة لمثل هذه العمليات الحساسة و بعيدة عن شروط سلامة وصحة الأماكن المخصصة لهذا النشاط ، ودون حيازة شهادة في المجال لاسيما أن ذلك يمس جسم الإنسان الذي يعتبر أهم ما يملكه .
وصلتنا عدة تبيغات عن هذه القاعات التي تقوم بهذا النشاط غير مرخص لهم بذلك ودون اعتماد، حيث أن القانون ينص على أن من يريد العمل في هذا النشاط لابد من أن يكون مختص في المجال ويحوز على شهادة و اعتماد و ترخيص من قبل وزارة الصحة بالإضافة إلى مديرية التجارة، وأن ممارسة هذا النشاط دون استيفاء الإجراءات و الشروط القانونية يعرضهم لمتابعات إدارية و البعض منها متابعات قضائية في حال وجود ضحايا.
ونصحيتنا لكل سيدة أن لا تنساق وراء العروض المغرية سواء من حيث الأسعار أو من حيث النتائج المبهرة قبل وبعد عملية التجميل ، بل لابد من اللجوء إلى عيادات متخصصة في عمليات التجميل معتمدة مرخص لها ، مع التبليغ عن كل من يمارس عمليات التجميل تحت غطاء قاعات التجميل ، وهذا حماية لها و لصحتها وسلامتها .