تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، ممثلة في فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية للرويبة، من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب المركبات وتزوير ملفاتها القاعدية، وفقاً لما أفاد به بيان صادر عن ذات المصالح. الشبكة، التي تتكون من 13 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 28 و70 سنة، تنحدر من عدة ولايات عبر الوطن، وكانوا متورطين في قضايا عدة تشمل التزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية الرسمية، حيازة وتقليد أختام الدولة، التهريب الدولي للمركبات، سوء استغلال وظيفة دون وجه حق، والمساس بالاقتصاد الوطني. البداية كانت مع معلومات تم الحصول عليها حول نشاط مشبوه لشخصين يشتبه في قيامهما بتزوير الوثائق الإدارية للمركبات. وبعد تحريات واسعة قامت بها فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف وكيل الجمهورية المختص إقليمياً، تم تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما، ليكتشف المحققون أن القضية تتعلق بشبكة إجرامية تنشط على مستوى كامل التراب الوطني، وتمتد إلى خارج الحدود الجزائرية. العملية أسفرت عن توقيف جميع عناصر الشبكة، وضبط 13 مركبة حيث كانت ملفاتها القاعدية مزورة، بالإضافة إلى أختام إدارية مزورة وأجهزة إعلام آلي كانت تستخدم في عمليات التزوير. كما تم العثور على لوحات ترقيم مزورة، ووثائق إدارية مزورة، فضلاً عن مبلغ مالي قدره 220 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، إلى جانب مبلغ بالعملة الأجنبية يقدر بـ40 دولار و110 دينار تونسي. البيان أكد أنه تم تقديم المشتبه فيهم إلى النيابة المختصة إقليمياً لمتابعة الإجراءات القانونية.
ر.م