تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مكالمة هاتفية من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تبادلا خلالها وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في محيطي البلدين وانعكاساتها على الشعبين الشقيقين، في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة. ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية، تناولت المكالمة العلاقات الثنائية العميقة التي تجمع الجزائر ومصر، وهي علاقات راسخة ومتجذرة في الذاكرة القومية للشعبين، بحكم نضالهما المشترك من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية، وسعيهما الدائم إلى تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العادلة.
وأكد الرئيسان خلال المحادثة حرصهما على الارتقاء بهذه العلاقات التاريخية إلى مستويات أعلى من التعاون والتنسيق، بما يعكس متانة الروابط السياسية والإقتصادية والثقافية بين البلدين. وتم التفاهم بين الجانبين على عقد الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة الجزائرية – المصرية في أقرب الآجال، وذلك لبحث آليات توسيع مجالات التعاون وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.كما اتفق الرئيسان على برمجة زيارات متبادلة على أعلى المستويات خلال الفترة المقبلة، في إطار ترسيخ قيم الأخوة والنضال المشترك، وتكريس الرؤى المتقاربة بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وفي ختام المكالمة، هنأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بمناسبة انتخاب جمهورية مصر العربية على رأس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، معتبرًا هذا التتويج اعترافًا دوليًا بمكانة مصر التاريخية كدولة عريقة تمتد حضارتها لآلاف السنين، ومؤكدًا أن توليها رئاسة هذه الهيئة الأممية الهامة سيعود بالنفع على الأسرة الدولية ككل.
من جانبه، عبّر الرئيس السيسي عن تقديره الكبير لمواقف الجزائر الثابتة في دعم التضامن العربي والإفريقي، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الجزائر في مختلف المجالات، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والاستقرار
ر.م