الأربعاء 9 أبريل 2025
أخبار الشرق

بن جامع: “حرب الإبادة الصهيونية في غزة تزداد دموية والمجتمع الدولي في حالة سبات”

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، من نيويورك، ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة لضمان تنفيذ قراراته لوقف العدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزة. وأوضح أن الفشل في اعتماد هذا النهج سيؤدي إلى فقدان أي شرعية متبقية للمجلس. جاء ذلك خلال كلمته أمام المجلس الأممي في الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجزائر بشأن الوضع في فلسطين، حيث شدد بن جامع على أن مجلس الأمن يجب أن يتحدث ب”وضوح” و”قوة”، وأن يضمن تنفيذ قراراته بشكل كامل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأشار السفير الجزائري إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من معاناة لا تطاق في ظل حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني. ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على إعدام المدنيين، بل وصل إلى استهداف عمال الإغاثة والطواقم الطبية والصحفيين والأطفال. وذكر أن العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد 400 شخص من عمال الإغاثة، و209 صحفيين، و1060 عاملاً صحياً، إضافة إلى إعدام 17 ألف طفل. وأضاف أن هذا القتل أصبح روتيناً يومياً لسكان غزة بينما يشاهد المجتمع الدولي هذه الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة ويبقى صامتا. كما شدد بن جامع على أن الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهر، وهو ما يعد جريمة إضافية، مؤكداً أن ما يحدث في غزة يعد “رعباً مطلقاً” ويجب ألا يمر هذا السلوك الإجرامي دون رد. وأكد أنه يجب تنفيذ القرار الأممي 2735 بالكامل ودون تأخير لإنقاذ الأرواح ووضع حد فوري للعدوان الصهيوني المتواصل.

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية المحتلة، أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن أرقام الدمار والضم والاعتقال والتهجير القسري والاغتيالات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في تزايد مستمر، في محاولة للسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن سياسة الاستيطان مستمرة بلا هوادة، حيث استولى الاحتلال على 46 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية العام الماضي، بينما يواصل المسؤولون الصهاينة الاعتداء على المسجد الأقصى، متحدين الوضع التاريخي والقانوني الراهن. وفي ختام كلمته، أكد بن جامع أن الجزائر تدين بشدة جميع هذه الأعمال، قائلاً: “علمنا التاريخ أنه لا يمكن لأي قوة أن تقتلع شعباً من أرضه. لن يشرد الشعب الفلسطيني، سيبقى على أرضه وبدعم كل من يحب الحرية والسلام، سيقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

مراد.م

مواضيع ذات صلة

حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف اليوم، في زيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية الشقيقة.

akhbarachark

“وزارة الشؤون الخارجية: “الصحراء الغربية قضية تصفية إستعمار وللصحراويين الحق في تقرير المصير

akhbarachark

الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي

akhbarachark