أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، أمس السبت، على مراسم حفل إسداء الأوسمة بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.
وقد كان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى قصر الشعب الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قبل أن يؤدي النشيد الوطني ويستعرض تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التي قدمت له التحية العسكرية.
وجرت المراسم في أجواء مهيبة ومفعمة بالروح الوطنية، استحضرت خلالها الجزائر تضحيات أبطالها وشهدائها الذين صنعوا ملحمة التحرير الخالدة.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمهورية، في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري عشية الاحتفال، أن الوفاء لتضحيات الأمجاد هو البوصلة التي توجه الجزائر في هذه المرحلة الدقيقة نحو تثبيت ركائز الدولة الوطنية الصاعدة وإذكاء الروح الوطنية الجامعة.
وشدد رئيس الجمهورية على أن هذا الوفاء يشكل منبعًا لقوة العزيمة ومصدرًا للوعي الجماعي الموصول بتاريخ الأمة المجيد، مبرزًا أن الجزائر تواجه اليوم تحديات إقليمية ودولية معقدة تتطلب الاعتماد على قدراتها الذاتية وعلى طاقات أبنائها المخلصين، وخاصة فئة الشباب، لضمان حصانة البلاد واستقرارها.
كما دعا إلى تعزيز الأداء الاقتصادي الوطني وتحريره ليكون مدرًا للثروة ويعكس روح المبادرة والابتكار في بناء الدولة الحديثة.واستذكر الرئيس تبون، في كلمته، المعاني السامية لثورة أول نوفمبر التي مثلت محطة حاسمة في تاريخ الجزائر، حين فجّر الشعب الجزائري ثورته المباركة ضد الاستعمار الاستيطاني الغاشم بعد عقود من النضال والمقاومة الشعبية، ليكتب بدمائه الطاهرة صفحة مجد خالدة في سجل الإنسانية.
.واختتم رئيس الجمهورية رسالته بالدعاء بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن الأبرار، مؤكدًا أن الأجيال الحالية تسير على خطاهم بثبات من أجل بناء جزائر قوية، موحدة، ومزدهرة.
ر.م
