أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أول أمس السبت، عن قرار استثنائي يسمح لأفراد الجالية المقيمين بالخارج وحاملي جوازات سفر أجنبية سارية الصلاحية بالدخول والخروج من التراب الوطني دون الحاجة للحصول المسبق على تأشيرة. في خطوة تهدف إلى تعزيز ارتباط الجالية الجزائرية بالخارج بأرض الوطن وتيسير إجراءات تنقلها. يأتي هذا القرار تنفيذاً للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أبدى حرصه التام على التكفل بانشغالات الجالية الوطنية وتسهيل تنقلها. ووفقاً لبيان الوزارة، فإن هذا الإجراء الاستثنائي سيكون ساري المفعول حتى 31 ديسمبر 2025، مع التأكيد على الالتزام باستخدام نفس الوثائق عند الدخول والخروج. ويشمل القرار حالتين محددتين لتيسير الإجراءات، الأولى تتمثل في تقديم جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفوقاً ببطاقة تعريف وطنية بيومترية إلكترونية حتى وإن كانت منتهية الصلاحية. أما الحالة الثانية فتتعلق بتقديم جواز سفر أجنبي ساري الصلاحية مرفوقاً بجواز سفر جزائري بيومتري حتى وإن كان منتهي الصلاحية. هذا القرار يعكس رغبة الدولة الجزائرية في تعزيز الروابط بين الجالية الجزائرية بالخارج ووطنها الأم، من خلال إزالة العوائق الإدارية وتقديم تسهيلات عملية من شأنها أن تجعل العودة إلى الجزائر أكثر يسراً وسلاسة. كما يأتي هذا الإجراء ضمن إطار التزام رئيس الجمهورية بتلبية تطلعات الجالية الجزائرية بالخارج وتوفير ظروف تنقل ملائمة تحترم خصوصياتهم واحتياجاتهم. تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تحمل أبعاداً رمزية وعملية تعكس اهتمام الدولة بالجالية المقيمة بالخارج، وتساهم في تعزيز الثقة والانتماء بين أفراد الجالية ووطنهم، مما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون والتواصل المستمر بين الجانبين.
ر.م