الإثنين 16 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

بداية فترة الصمت الإنتخابي وسط ترقب المترشحين الثلاثة ليوم الحسم

انقضت مع منتصف ليلة أمس الثلاثاء، الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، وذلك بعد 20 يوما من النشاط الدعائي المكثف للمترشحين الثلاثة ومسانديهم، و الحرص على استمالة الناخبين والتحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية المُقررة السبت القادم .

وقد دخلت الجزائر، منتصف ليلة أمس، في فترة الصمت الانتخابي، بينما شددت السلطة المستقلة للانتخابات على ضرورة احترام فترة الصمت الانتخابي المحددة بثلاثة أيام التي تسبق يوم الاقتراع، وهي الفترة التي تتوقف فيها جميع الأنشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية، فلا يسمح لأي شخص من المواطنين أو الصحفيين أو السياسيين بالمشاركة في أي نشاط متعلق بالانتخابات هدفه التأثير على توجهات الناخبين وآرائهم. وشهدت الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة، تعبئة حزبية قوية و خطابات راقية للمترشحين الثلاثة، راعت متطلبات الشعب الإجتماعية والسياسية و كذا انشطة جوارية غير مسبوقة بين مسانديهم مع تسويق مكثف لبرامجهم الانتخابية عبر منصات التواصل الإجتماعي ” فيسبوك” تحديداً ، رغبة واضحة في ضمان مشاركة قوية للناخبين.

وحث الفرسان الثلاثة لهذا العرس الانتخابي، كافة الناخبين على التصويت والذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر المقبل ، لفرض انطباع قوي للرأي العام الدولي، بأنّ الجزائريين ملتفون حول مؤسساتهم ومترشحيهم وهذا يعكس أن هناك تلاحما قويا ووعيا كبيرا لدى المواطن الجزائري في داخل وخارج الوطن .ويشار 24 مليونا و351 ألفا و551 ناخبا في هذا الموعد الهام يتوزعون بين 865 ألفا و490 ناخبا خارج الجزائر و23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا في الداخل. ويجمع الكثير من الملاحظين، أن الحملة الانتخابية، جرت في ظروف هادئة ، بعيدا عن أي تجاوزات وانحرافات، حيث ساد تنافس شريف و هادئ وتركيز على البرامج بين المترشحين عبد المجيد تبون مترشح حر و أوشيش يوسف عن حزب جبهة القوى الاشتراكية وحساني شريف عبد العالي عن حركة مجتمع السلم.

من جانبها، نجحت وسائل الإعلام الوطنية –حسب العديد من الملاحظين– في تغطية وقائع الحملة الانتخابية بقدر كبير من الاحترافية والموضوعية، كما عملت على تحقيق الإنصاف والابتعاد عن الانحياز والممارسات التفضيلية، حيث لم يتم بهذا الخصوص تسجيل أي تجاوز على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أو السلطة الوطنية لضبط السمعي البصري.

وقد شهدت الحملة الانتخابية تفاعلا شعبيا ينبئ بمشاركة واسعة يوم الاقتراع في فصل جديد من الممارسة الديمقراطية تدعمه ترسانة قانونية تحظر أي استعمال للمال الفاسد في العملية الانتخابية وتضمن شفافية المسار الانتخابي ونزاهته. وبعد انطلاقتها الهادئة، تسارعت وتيرة الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة، حيث سعى المترشحون إلى الكشف عن كل أوراقهم والتركيز على نقاط القوة في برامجهم الانتخابية.

بشعار “رؤية للغد”، استعرض المترشح يوسف أوشيش برنامجه الذي يهدف إلى “منح الكلمة للشعب لاختيار ممثليه في المجالس المنتخبة وإشراكه في كل القرارات المصيرية للبلاد”، ملتزما بإرساء “بنية اقتصادية قاعدتها الكفاءة والشفافية وتعزيز الطابع الاجتماعي للدولة والوقوف إلى جانب الطبقات الهشة”.

من جانبه، التزم المترشح الحر عبد المجيد تبون، من خلال برنامجه الانتخابي الذي يحمل شعار “من أجل جزائر منتصرة”، بمواصلة الإنجازات والإصلاحات الرامية الى استكمال بناء الجزائر الجديدة من خلال عهدة رئاسية ثانية تكون “اقتصادية بامتياز” بهدف تأسيس “دولة عصرية تكون في مستوى تطلعات المواطنين”, متعهدا بدعم القدرة الشرائية ومحاربة البطالة وتعزيز مكانة الشباب في المجالس المنتخبة.

وبشعار “فرصة”، تعهد المترشح، ط عبد العالي حساني شريف، الجزائريين بـ”إحداث التغيير” من أجل بناء “دولة صاعدة تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء”، ملتزما في برنامجه الانتخابي ببناء “اقتصاد ببعد اجتماعي أساسه التوزيع العادل للثروة والاهتمام بالفلاحة والصناعة والتجارة”. واتفقت خطابات المترشحين على أهمية هذه الانتخابات الرئاسية في رسم المعالم المستقبلية للبلاد في ظل المتغيرات الإقليمية السائدة، داعين الى مشاركة واسعة للشعب الجزائري في هذا الاستحقاق للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
ر.م

مواضيع ذات صلة

إفتتاحية مجلة الجيش: “الجزائر حققت مرة أخرى إنتصارا جديدا”

akhbarachark

إحباط محاولات إدخال أزيد من 6 قناطير من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب

akhbarachark

الوزير الأول يأمر التكفل الفوري بالعائلات المتضررة من الفيضانات

akhbarachark