قام الوزير الأول، نذير العرباوي، أمس الاثنين، بوضع حجر الأساس لإنجاز المصفاة الجديدة لتكرير البترول بحاسي مسعود في ولاية ورقلة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز قدرات البلاد في مجال تثمين المحروقات وإنتاج الوقود.
واستمع الوزير الأول إلى عرض تفصيلي حول المشروع، الذي سيمكن من معالجة 5 ملايين طن سنويًا من النفط الخام، مما سيساهم في تزويد المنشآت الصناعية بالمنطقة بالمنتجات الطاقوية اللازمة، وتعزيز الأمن الطاقوي الوطني.
ومن المتوقع أن تدخل المصفاة حيز الخدمة في سنة 2027، بطاقة إنتاجية أولية تصل إلى مليون طن من المازوت، لتتزايد تدريجيًا حتى تصل إلى 2.8 مليون طن، بالإضافة إلى 1.31 مليون طن من البنزين، وكميات معتبرة من البروبان، البوتان، الكيروسين، والزفت.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع في خلق أكثر من 10 آلاف منصب عمل خلال مرحلة الإنجاز، إلى جانب توفير ألف فرصة عمل دائمة خلال مرحلة الاستغلال، ما يعكس دوره في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير الأول أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية رئيس الجمهورية لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الطاقة، وفتح آفاق جديدة لتعزيز موقع الجزائر في السوق البترولية الدولية.
كما هنأ القائمين على قطاع الطاقة ومجمع سوناطراك على انطلاق هذا المشروع الاستراتيجي، مؤكدًا الدعم الكامل من الدولة لضمان استكماله في الآجال المحددة، ومواصلة تثمين الموارد الوطنية وفق النهج الذي رسخه الرعيل الأول من أجل استعادة السيادة الوطنية على المحروقات.
وعلى هامش زيارته، تفقد الوزير الأول محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بحاسي مسعود، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 24 مليون متر مكعب يوميًا. واستمع إلى عرض تفصيلي حول أداء المنشأة منذ تدشينها في عام 2020، والدور الذي تلعبه في الحفاظ على القدرات الإنتاجية الوطنية في مجال الغاز، مما يعزز موقع الجزائر كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى الدولي.
ر.م