استنكرت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصيادلة في مختلف ولايات الجزائر أثناء تأدية مهامهم المهنية. وأوضحت النقابة في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن حيازة الصيادلة لبعض الأنواع الحساسة من الأدوية، مثل المؤثرات العقلية، دون حماية أمنية كافية، جعلهم عرضة للتحرشات اليومية والاعتداءات العنيفة التي وصلت في بعض الحالات إلى محاولة القتل. وأشارت النقابة إلى أن هذه الاعتداءات تتكرر بشكل مقلق، مما يشكل تهديدًا لصحة وسلامة الصيادلة. وطلبت النقابة من السلطات المعنية تطبيق القانون بكل صرامة، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المنصوص عليها في الأمر الرئاسي رقم 20-01، الذي يحدد حقوق وواجبات المهنيين في مجال الصحة. كما أكدت النقابة أن قانون الصحة 18-11 يعترف بالصيدلي كمهنٍ في مجال الصحة، وأن الصيدليات هي مؤسسات صحية مسؤولة عن تقديم الرعاية الصحية للمواطنين الجزائريين. وأعربت النقابة عن قلقها المتزايد من تزايد الاعتداءات، وطالبت بتوفير حماية أمنية للصيادلة أثناء أداء واجبهم المهني. وأكدت أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى امتناع الصيادلة عن توفير الأدوية الحساسة في صيدلياتهم، مما سيؤثر سلبًا على توفير الرعاية الصحية للمرضى. وفي ختام بيانها، ناشدت النقابة السلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصيادلة، مشيرة إلى أن هذا المشكل الأمني أصبح أحد أولويات القطاع التي لا يمكن تجاهلها.
ر.م