الأربعاء 16 أبريل 2025
أخبار الشرق

المنظمات الوطنية تصف تصريحات مالي بـ”العدائية” وتدعو للوحدة الداخلية

تواصلت ردود الفعل الوطنية المنددة بالبيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي والبيان المشترك الصادر عن اتحاد دول الساحل، حيث عبّرت عدة منظمات وطنية، أمس السبت، عن استنكارها الشديد لما وصفته بالتصعيد غير المبرر تجاه الجزائر، مجددة دعمها المطلق للإجراءات التي تتخذها السلطات العليا في البلاد لحماية السيادة الوطنية واستقرار الوطن. في هذا السياق، أدانت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ما اعتبرته محاولة يائسة من الحكومة الانتقالية في مالي لتصدير أزمتها الداخلية عبر افتعال خصومة مع الجزائر، التي تُعرف بمواقفها المبدئية ودورها البارز في الدفاع عن السلم والأمن الدوليين. وعبّرت المنظمة عن رفضها التام لأي مساس بسيادة الجزائر أو تحريف لمواقفها، مؤكدة وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، الذي اعتبرته سداً منيعاً في وجه محاولات التشكيك والاستهداف الخارجي.

من جهتها، رأت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين أن التصريحات الصادرة عن “الزمرة الانقلابية” في مالي تعكس تصرفات عدائية وغير مسؤولة، وتهدف للنيل من مواقف الجزائر الثابتة إزاء قضايا المنطقة. وأدانت المنظمة ما وصفته بسياسة التحريض والتضليل الإعلامي الممنهج، والذي يخدم أجندات معادية لأمن واستقرار شعوب المنطقة، مؤكدة دعمها الكامل لقرارات الدولة الجزائرية في مواجهة هذه التهديدات.

في الاتجاه ذاته، عبّرت أكاديمية الشباب الجزائري عن استغرابها ورفضها للاتهامات “الباطلة والمضللة” التي طالت الجزائر، مشيرة إلى أن هذه المواقف المعادية لا يمكن تفسيرها إلا كمحاولة بائسة للتهرب من فشل المشروع الانقلابي في مالي. وعبّرت الأكاديمية عن أسفها الشديد من موقف النيجر وبوركينافاسو، اللتين اختارتا الاصطفاف خلف خطاب عدائي بدلاً من دعم المبادرات السلمية الجزائرية في المنطقة. كما عبّرت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار عن دعمها الكامل للقرارات السيادية المتخذة من طرف الجزائر، معتبرة أن ما صدر عن بعض الأطراف الرسمية في دول الجوار لا يعدو أن يكون تغطية على الأزمات الداخلية وفشلاً في إدارة الشأن العام. وأكدت المنظمة رفضها القاطع لأي خطاب استفزازي أو عدائي يمس بالسيادة الوطنية. بدورها، شددت المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي على رفضها الصارم لأي محاولة للمساس بسيادة الجزائر أو التعدي على حرمة حدودها، مؤكدة استعدادها للوقوف صفاً واحداً خلف مؤسسات الدولة دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره. تجدر الإشارة إلى أن الموقف الجزائري، الذي وُصف بالحازم والمتزن، لقي تأييداً واسعاً من مختلف أطياف المجتمع المدني، في ظل ما يعتبره كثيرون حملة منسقة تستهدف مكانة الجزائر الإقليمية والدولية، وتكشف في الوقت ذاته عن عمق الأزمات التي تعاني منها بعض الأنظمة في منطقة الساحل.

ر.م

مواضيع ذات صلة

إنطلاق سحب استدعاءات التربية البدنية للمترشحين الأحرار لـ “الباك” و”البيام” إبتداء من اليوم

akhbarachark

وزير الفلاحة يكشف: “نحو تقليص واردات مسحوق الحليب وتعزيز الإنتاج الوطني”

akhbarachark

تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بعد توقيف دبلوماسي جزائري

akhbarachark