تناشد اللجنة الوطنية للتربية والتعليم لمؤسسة رابطة حقوق الإنسان السلطات العليا لفتح نقاش وطني شامل وحوار جاد ومسؤول مع كافة الشركاء الاجتماعيين لإيجاد الصيغ الكفيلة بحلحلة المشاكل العالقة واستشراف المستقبل على ضوء الرؤى الصحيحة ومداخلات الواقع. حيث جاء في بيان اللجنة الذي تحوز “أخبار الشرق” نسخة منه أن أغلب مشاكل القطاع تعدت عقودا من الزمن، والأهداف المعلنة في مطالب عمال التربية يعرفها العام والخاص ويشترك فيها أغلب العمال، وفي هذا الصدد قال رئيس اللجنة الوطنية للتربية والتعليم لمؤسسة رابطة حقوق الإنسان حسان قارش أن تحقيق مدرسة جزائرية أصيلة متفتحة يجب أن تأخذ من تاريخنا كل ما هو أصيل وفعال لتتبناه في حاضرنا ومستقبلنا في ظل العولمة والثقافة التكنولوجية، وكل ذلك يجب أن يعتمد على مناهج قوية وعلمية وأدبية ترتكز على مقومات الأمة أساسا وتتفتح على العالم بلغاته وتكنولوجيته ، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة إيلاء الأهمية للتربية قبل التعليم ليكون النشء مثالا في السلوك والمواطنة الحقة، مع العمل على إرجاع هيبة المدرسة من خلال حفظ وكرامة المربي في السلم الاجتماعي معنويا وماديا وذلك بإرساء قواعد العدالة المهنية من خلال قانون أساسي جامع ومانع يحدد الرتب والدرجات والمهام والحدود والتدخلات وضمان حقوق الأطفال في التعلم، إعادة هياكل المدرسة الابتدائية إلى وزارتها الوصية حتى لا تتعدى مشاكلها الراهنة التي تعج بالمتناقضات بسبب كثرة المتدخلين السلبيين، داعيا الى ضرورة تطبيق قوانين الجمهورية ضمانا لحقوق كل أسلاك التربية والتلميذ، و تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية للتربية والتعليم لمؤسسة رابطة حقوق الإنسان تهيب بكل المنتسبين إلى القطاع بتغليب روح المسؤولية واحترام قوانين الجمهورية بالنأي عن السجالات العقيمة والتمسك بمطالبها المهنية المشروعة دون غيرها كأسرة واحدة موحدة.
ر.م