أكد الخبير في التنمية الفلاحية والمهندس الزراعي أحمد مالحة أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسم في لقائه مع الفلاحين خارطة طريق تطوير القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال التركيز على تطوير الشعب الإستراتيجية كالحبوب والزراعات الكبرى و الاعتماد على الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة.
وأضاف مالحة خلال تصريح إعلامي له، أن كسب معركة الأمن الغذائي تعد خطوة هامة في الأمن القومي، وهذا ما شدد عليه رئيس الجمهورية، خلال إشرافه أمس على إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائرين. كما كشف المتحدث ذاته أن الجزائر حققت اليوم 80% من الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب والرهان هو الاكتفاء الذاتي الكلي في غضون 2025 شرط توسيع المساحات المزروعة في الجنوب الذي يزخر بثروات مائية وشمسية كبيرة سمحت بتحقيق مردود وصل إلى 80 قنطار في الهكتار لدى بعض الفلاحين، بالإضافة إلى عصرنة القطاع من خلال التوجه إلى الزراعة الذكية واستعمال التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على الكفاءات الشبانية وأصحاب المؤسسات الناشئة. وأشار الخبير الفلاحي إلى أن الإستراتيجية الجديدة للدولة ترمي إلى اعتماد الأقطاب الفلاحية حتى يتم تنظيم الشعب وتصويب الدعم والمرافقة العلمية حتى لا تتبعثر الجهود. من جهة أخرى، ثمن ضيف الأولى دعوة رئيس الجمهورية للبنوك الى مرافقة الفلاحين ومنحهم قروض لتجسيد مشاريع التخزين والتبريد وهو قرار أثلج صدور الفلاحين وسيعطي –حسبه- دفعا قويا للفلاحين الصغار خاصة وسيؤثر إيجابا على السوق الوطنية التي ستعرف وفرة المنتوج و استقرار الأسعار. وفي حديثه أوضح أن توسيع المساحات المسقية بالاعتماد على استرجاع وتصفية المياه المستعملة في ظل شح الأمطار من بين النقاط الهامة التي ركز عليها الرئيس، والتي ستسمح برفع مردودية المحيطات المزروعة والحفاظ على مخزون المياه الباطنية. وقال أحمد مالحة “إن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي في شعبة الخضر والفواكه التي أصبحت تغزو الأسواق الخارجية، لكنه يستوجب العمل اليوم على تطوير بنك البذور، لتعزيز هذا المكسب مع العمل على تصويب الجهود نحو شعب أخرى كشعبة اللحوم بداية من رقمنة القطاع والإحصاء الفلاحي الدقيق وكذا الاستغلال الأمثل لنتائجه، من مرافقة المربين الصغار وتشجيع الفيدراليات والتعاونيات والتكتلات المهنية مثلما شدد عليه رئيس الجمهورية.
ر. م