أعلنت الجزائر عن ترشيح السفيرة سلمى مليكة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في خطوة تؤكد التزامها العميق بخدمة القارة الإفريقية ومؤسساتها. جاء ذلك خلال زيارة رسمية إلى أديس أبابا، حيث أطلق وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حملة الدعم الرسمي للمرشحة، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وفي كلمته بهذه المناسبة، شدد الوزير عطاف على أن هذا الترشيح يعكس إيمان الجزائر العميق بضرورة تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالقارة والعالم. وأوضح أن ترشيح السفيرة حدادي لا يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية أو نفوذ، بل ينبع من التزام الجزائر التاريخي تجاه القارة وسعيها الدائم للإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
في ذات السياق فإن السفيرة سلمى مليكة حدادي، التي تتمتع بخبرة قانونية ودبلوماسية واسعة، شغلت عدة مناصب رفيعة داخل الجزائر وخارجها، منها مديرة عامة للشؤون الإفريقية وسفيرة لدى إثيوبيا وممثلة دائمة لدى الاتحاد الإفريقي. كما عملت في مراكز دبلوماسية متعددة الأطراف، مثل مكتب الأمم المتحدة بجنيف. هذه التجربة الغنية تجعلها مرشحة مؤهلة لقيادة المفوضية والمساهمة في تفعيل إمكانات الاتحاد الإفريقي. من جهته الوزير عطاف أكد أن انتخاب قيادة جديدة للمفوضية في ظل الظروف الراهنة ليس مهمة عادية، حيث يشهد العالم أزمات متزايدة تتطلب من الاتحاد الإفريقي دوراً أكثر فعالية وحكمة سياسية. كما أشار إلى التزام الرئيس عبد المجيد تبون العميق بتقديم الدعم الكامل للاتحاد الإفريقي، إيماناً منه بأهمية تعزيز التكامل القاري لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير أن السفيرة حدادي، في حال انتخابها، ستعمل على ضمان تطبيق أفضل معايير الإدارة داخل مفوضية الاتحاد الإفريقي، بما يعزز من فعاليتها وكفاءتها لتحقيق أهداف المنظمة القارية. واختتم حديثه بالتشديد على أهمية هذا الترشيح كرسالة واضحة للعالم بأن الجزائر ستظل شريكاً أساسياً وفاعلاً في بناء إفريقيا المزدهرة والمستقرة التي ينشدها الجميع.
ر.م