ألقى عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، أمس السبت، سلسلة من التصريحات الهامة التي تناولت قضايا عربية ودولية ساخنة، أبرزها الوضع في العالم العربي وقضية فلسطين، وذلك في إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لـ”طوفان الأقصى”،حيث دعا لإزالة الخلافات بين الأنظمة والشعوب وتفعيل الدبلوماسية الحزبية. وأكد بن قرينة في محاضرة أكاديمية بعنوان ” بشائر النصر والانتصار من جزائر الفداء إلى ساحات المقاومـة ” في ذكرى مرور عام على معركة طوفان الأقصى، على أن العديد من الدول العربية أصبحت “دولاً هشة” بعد الأحداث التي أعقبت ما يسمى بـ”الربيع العربي”، محذرًا من تداعيات هذه التحولات على الأمن والاستقرار الإقليمي. وقال بن قرينة: “لقد تحولت بعض الدول إلى دول هشة بعد الربيع العربي، وهذا يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس حركة البناء الوطني بشدة موقف جامعة الدول العربية، معتبراً أنها “أمضت شهادة وفاتها” بعد دعوتها لطرد سوريا من عضويتها، مشيراً إلى أن هذا القرار ساهم في تعميق الأزمة العربية.
وأكد بن قرينة على موقفه الثابت في دعم قضية فلسطين، مشيراً إلى أن “المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن يستطيع الاحتلال تحقيق أهدافه أو تنفيذ برنامجه بتقسيم فلسطين”. وأشاد بن قرينة بمواقف “أحرار المغرب” الذين يتظاهرون يوميًا دفاعًا عن قضية الصحراء الغربية واعتراضًا على التطبيع، مؤكداً على أهمية تضامن الأمة العربية في مواجهة التحديات الكبرى.
وحث بن قرينة على ضرورة “التقاء النخب السياسية وتوحيد الجهود” من أجل تحرير فلسطين والاهتمام بقضايا الأمة العربية بشكل عام. وأكد على أهمية إزالة الخلافات بين الأنظمة والشعوب وتفعيل الدبلوماسية الحزبية، مشدداً على ضرورة تطوير مساحات التأثير مع المنظمات الدولية لتحقيق مصالح الشعوب العربية. وفي ختام تصريحاته، أشار بن قرينة إلى أن سوريا قد “دفعت فاتورة دعمها للقضية الفلسطينية”، مؤكدًا أن الجزائر كانت قد عاشت تجربة مشابهة مع الاحتلال الفرنسي، متمنيًا أن يزول الاحتلال الصهيوني كما زال الاحتلال الفرنسي من الجزائر.
ر.م