حققت الجزائر إنجازًا جديدًا في قطاع الطاقة خلال شهر نوفمبر 2024، حيث شهد إنتاج النفط ارتفاعًا بمقدار 1000 برميل يوميًا ليصل إلى 910 آلاف برميل يوميًا مقارنة بـ 909 آلاف برميل في شهر أكتوبر. هذا الارتفاع، الذي وصفته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأنه “مكسب جديد”، جاء بعد استقرار الإنتاج على مدار الشهرين السابقين، ما يعكس التزام الجزائر بسياسات أوبك، وإدارتها الناجحة لمواردها النفطية. ووفقًا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة المستندة إلى تقارير منظمة أوبك، تجاوز إنتاج الجزائر المستوى المحدد لها ضمن التحالف، والبالغ 908 آلاف برميل يوميًا، وهو ما يؤكد قدرة البلاد على الاستفادة من إمكانياتها الإنتاجية لتحقيق نتائج إيجابية. الجزائر، التي تعد من الأعضاء البارزين في أوبك+، ساهمت بشكل كبير في دعم قرارات التحالف الهادفة إلى تحقيق توازن مستدام في السوق النفطية العالمية.
و في الاجتماع الأخير لأوبك، الذي عُقد يوم 5 ديسمبر الماضي، تقرر تمديد التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا حتى مارس 2025، وهو إجراء يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان عدم حدوث فائض في العرض. الجزائر كانت من بين الدول التي أكدت التزامها بهذه التخفيضات، مما يعكس دورها الفاعل في التحالف. و على الصعيد الأوسع، شهد إنتاج تحالف أوبك ارتفاعًا إلى 40.665 مليون برميل يوميًا خلال نوفمبر، مقارنة بـ 40.342 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق. كما سجل إنتاج دول منظمة أوبك وحدها ارتفاعًا إلى 26.657 مليون برميل يوميًا. هذه الأرقام تؤكد أن الجهود المشتركة بين الدول الأعضاء تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الاستقرار المطلوب في السوق. و تعتبر هذه الطفرة في إنتاج النفط الجزائري خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم مكانة البلاد في سوق الطاقة العالمية. ومع التزام الجزائر بمواصلة سياساتها الإنتاجية المدروسة ضمن إطار أوبك+، تبدو الآفاق المستقبلية واعدة لتحقيق مزيد من المكاسب الاقتصادية.
ر.م