عقد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي من مقر الوزارة بالمرادية، حيث تناول خلالها عدة قضايا تتعلق بالعمل النقابي، وتنفيذ المراسيم التنفيذية الجديدة، والاستعداد لامتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط، إضافة إلى متابعة سير التظاهرات والنشاطات التربوية. استهل الوزير كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بتقديم التهاني لموظفات وعاملات القطاع، مشيدًا بالمكانة الرفيعة التي تحتلها المرأة في المجتمع الجزائري، ومؤكدًا على أهمية العمل المشترك لتطوير المنظومة التربوية والرفع من جودة التعليم. كما تطرق إلى قضية العمل النقابي في القطاع، موضحًا أن المنظمات النقابية المعتمدة والتي تضم منخرطين يحق لها، وفقًا للمادة 95 من القانون 23-02، تعيين ممثل نقابي يمكنه نشر وإلصاق المعلومات المتعلقة بالنشاطات النقابية، بالإضافة إلى جمع الاشتراكات خارج أوقات العمل، مع عدم السماح بتنصيب فروع نقابية إلا بعد الحصول على التمثيلية القانونية. و فيما يتعلق بتنفيذ أحكام المرسومين التنفيذيين 25-54 و25-55، المتعلقين بالقانون الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية والنظام التعويضي، استعرض الوزير مدى تقدم مديريات التربية في تنفيذ العمليات المرتبطة بتسيير الموارد البشرية والتحضير للعمليات المالية المترتبة عن هذه الأحكام. وشدد على ضرورة توحيد إجراءات التنفيذ والتنسيق مع المصالح المختصة لضمان استفادة جميع مستخدمي القطاع في مختلف الولايات وفقًا لنفس الآلية والآجال المحددة. كما أكد على احتساب مدة الخدمة الوطنية ضمن الخبرة المهنية للموظفين وفقًا للتشريعات المعمول بها. وفي إطار التحضيرات لامتحانات شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا دورة 2025، شدد الوزير على الالتزام الصارم بالإجراءات الواردة في المنشور المحدد للترتيبات التنظيمية والإجرائية. وأكد على أهمية المتابعة الميدانية لمدى جاهزية مراكز الامتحانات، بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه هذه الامتحانات في المسار التعليمي للطلبة، مع التأكيد على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لضمان سيرها في أحسن الأحوال. كما تناولت الندوة متابعة مختلف التظاهرات والنشاطات التربوية التي تنظمها الوزارة، بما في ذلك الفعاليات المشتركة مع الهيئات الأخرى مثل البطولة الوطنية المدرسية في الرياضات الجماعية، تشكيل برلمان الطفل الجزائري، الحملة التوعوية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، والمسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية تحت عنوان “الجزائر والقضايا العادلة”. وأكد الوزير على أهمية ضمان حسن سير هذه التظاهرات لما لها من دور في تعزيز القيم الوطنية والاجتماعية لدى التلاميذ. شهدت الندوة حضور إطارات من الإدارة المركزية، مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديري التربية، حيث تم التطرق لمختلف الجوانب المتعلقة بسير المنظومة التربوية في الجزائر، والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لضمان تحسين جودة التعليم والاستجابة لانشغالات العاملين في القطاع.
مراد.ب