شرع وفد عن البعثة الاستعلامية المؤقتة للجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، في زيارة عمل ميدانية إلى ولاية باتنة، تستمر ثلاثة أيام. وتهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على وضعية قطاع الصحة في الولاية وتحديد النقائص والانشغالات بهدف نقلها إلى السلطات المركزية لمعالجتها. وفي لقاء بمقر الولاية، تلقت البعثة، التي ترأسها سمية بلقاسم، مقررة اللجنة، عرضًا مفصلًا حول الإنجازات التي تحققت في قطاع الصحة خلال السنوات الأخيرة. كما استعرض الوالي محمد بن مالك الإمكانات التي سخرتها الدولة لدعم القطاع الصحي وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مع التركيز على المبادرات الموجهة للمناطق النائية، مثل القوافل الطبية التي تقدم فحوصات مجانية وتوزع الأدوية، بالإضافة إلى تنظيم أيام جراحية للمرضى المعوزين في مجالات متعددة، مثل طب العيون وزرع الكلى، التي أصبحت باتنة قطبًا متميزًا فيها. من جانبه، أوضح مدير الصحة والسكان، حمدي شقوري، الجهود المبذولة لتوسيع النشاط الصحي ليشمل المناطق النائية من خلال إعادة فتح قاعات العلاج المغلقة وتزويدها بالإمكانات البشرية والمادية، إلى جانب تشغيل نقاط مداومة على مدار الساعة. وأكدت سمية بلقاسم أن هذه الزيارة تأتي في إطار مهام اللجنة لتقييم وضعية القطاع الصحي ميدانيًا، مشيرة إلى أن الهدف هو رفع التوصيات اللازمة للجهات المعنية على المستوى المركزي. وفي أولى محطات الزيارة، تفقد الوفد المركز الاستشفائي الجامعي، والعيادة المتخصصة في الأم والطفل الشهيدة مريم بوعتورة، والمؤسسة العمومية للاستعجاليات الطبية ببوزوران. ومن المقرر أن تشمل الزيارة مؤسسات صحية أخرى في بلديات بريكة، رأس العيون، نقاوس، آريس، المعذر، وعين جاسر، للاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة للسكان المحليين وتقييم الأوضاع في هذه المناطق.
رانيا.س