قام عبد الخالق صيودة والي ولاية قسنطينة، أول أمس، في إطار المتابعة الميدانية لمختلف المشاريع التنموية عبر الولاية، بزيارة تفقد ومعاينة لعدد من المشاريع الجارية التي تندرج ضمن جهود الدولة الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتعزيز الهياكل القاعدية والخدمات العمومية.
واستهل الوالي زيارته من التوسعة الغربية لعلي منجلي، حيث عاين مشروع العيادة متعددة الخدمات المنجزة لتقريب الخدمات الطبية والعلاجية من سكان المنطقة دون الحاجة للتنقل إلى المراكز الاستشفائية، كما تفقد مشروع متوسطة جديدة بنفس التوسعة، الموجهة لتخفيف الضغط على المؤسسات التربوية وضمان ظروف بيداغوجية ملائمة للتلاميذ. وفي نفس السياق، وقف الوالي عند مشروع قرية الفنون والصناعة التقليدية، التي ستشكل فضاءً عصريًا جامعًا للحرفيين، يتيح لهم عرض منتجاتهم ونشاطاتهم الاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى كونها مركزًا للتكوين وتنمية المهارات الحرفية. كما شملت الزيارة مشروع المركز الجهوي للتحاليل الطبية والكشف بالأشعة لفائدة مستخدمي الأمن الوطني، إلى جانب معاينة أشغال مقر خزينة الولاية ومركز الأرشيف التابع لها، وهما مشروعان إداريان مهمان من شأنهما تحسين نوعية الخدمات المالية والإدارية على مستوى الولاية.
تقدم ملحوظ في مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 79
وفي ختام الزيارة، تنقل الوالي إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين مفترق الطرق الأربعة بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي وحدود ولاية أم البواقي على مسافة 16 كيلومترًا، حيث وقف على التقدم المعتبر في الأشغال المسجلة على مستوى الورشات المنتشرة على طول الطريق، والتي قارب إنجازها على الانتهاء، مبرزًا أهمية هذا المشروع الحيوي في تسهيل حركة المرور وفك الخناق عن مداخل المدينة. كما عاين الوالي الطريق الفاصل بين سكنات عدل 2000 وعدل 1500 كير الذي يعرف توقفًا في الأشغال، حيث أصدر تعليمات استعجالية لإصلاح المجرى واستكمال الطريق في أقرب الآجال الممكنة، مشددًا على ضرورة مضاعفة وتيرة العمل واستكمال الأشغال المرافقة بالتوازي مع الأعمال الكبرى، لاسيما حائط الفصل بالمقطع المجاور لقرية قطار العيش. وأكد عبد الخالق صيودة في ختام جولته أن السلطات الولائية تتابع بشكل مستمر وميداني مختلف المشاريع لضمان تسليمها في آجالها المحددة، خدمةً للصالح العام وتكريسًا لحق المواطن في التنمية وتحسين نوعية الحياة.
سلمى حطاب