أجرت أول أمس والي قالمة زيارة ميدانية تفقدية إلى مشروع إنجاز صومعة فولاذية لتخزين الحبوب بسعة 200.000 قنطار ببلدية بلخير في إطار متابعة مشاريع دعم قدرات تخزين الحبوب بالولاية والتي تندرج ضمن استراتيجية السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي للبلاد حيث خصّصت هذه الزيارة لمعاينة أشغال تركيب التجهيزات والمعدات التقنية الخاصة بالصومعة، بحضور مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة، ممثل عن مؤسسة باتيميتال وكذا المقاولة المكلفة بإقتناء وتركيب التجهيزات. وعاينت الوالي جميع المعدات الخاصة بتشغيل الصومعة التي تم شحنها من الخارج، وهي حالياً في طور التركيب من قبل فرق مختصة ومؤهلة، على أن يرتقب وضع هذا المشروع حيز الخدمة خلال الاشهر القليلة القادمة وهذا بعد الانتهاء من مرحلة التجارب التقنية له للتأكد من أداء مهامه ووظائفه بصورة كاملة، بداية من عملية تنقية البذور، مرورًا بحملها وتخزينها داخل الخلايا الفولاذية، وصولًا إلى مرحلة تفريغها وتنظيف الخلايا ذاتها. كما تم في ذات الزيارة معاينة أشغال انجاز وتركيب جسرين للميزان لقياس وتحديد الأوزان بدقة المطلوبة، مما يعزز من فعالية مختلف العمليات المتعلقة باستلام وتخزين الحبوب. وفي سياق متصل، أكدت الوالي أن هذا المشروع يمثل قيمة مضافة حقيقية لقطاع الفلاحة في الولاية، لا سيما وأنه يندرج ضمن سلسلة من المشاريع الهيكلية التي استفادت منها الولاية مؤخرًا، من بينها تسعة مراكز جوارية جديدة لتخزين الحبوب والتي دخلت حيز الخدمة خلال هذا الموسم الفلاحي، بالإضافة إلى مشروع صومعة استراتيجية جديدة ببلدية بومهرة أحمد بسعة تخزين تقدر بمليون قنطار. وبالإضافة إلى الهياكل التخزينة المستعملة من صوامع ومستودعات، سترتفع القدرة التخزينية للولاية إلى أزيد من 2.5 مليون قنطار، وهو ما يعكس حجم المجهودات المبذولة لتطوير قدرات الولاية في مجال تخزين المحاصيل الزراعية. كما قامت الوالي في نقطة غير مبرمجة بالزيارة بالوقوف على ظروف سير حملة الحصاد والدرس على مستوى الولاية للموسم الفلاحي 2024-2025. اين شددت على أهمية التحلي بأعلى درجات اليقظة والمتابعة اليومية لضمان تحسيس الفلاحين داعية إلى ضرورة تسليم كامل محاصيلهم سواء من القمح أو الشعير، إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، قصد تشكيل مخزون استراتيجي مؤمن ومستدام، يضمن الاستقرار ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
رانيا.س