وجه عدد من سكان ولاية تبسة نداءً عاجلا إلى السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها والي الولاية، من أجل التدخل العاجل لترميم المعالم الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها المدينة، وعلى وجه الخصوص باب كركلاء، الذي يعد من أبرز الشواهد التاريخية على عمق الحضارة الرومانية والإسلامية في المنطقة. وأعرب المواطنون في رسائلهم ومداخلاتهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن أسفهم العميق للوضعية المزرية التي آلت إليها هذه المعالم، بعد أن كانت في الماضي القريب مقصدًا للسياح والباحثين ومصدر فخر لأبناء تبسة، مؤكدين أن “الصور الحالية تدمع لها العيون ويعجز أمامها اللسان عن التعبير”. ويأمل سكان المدينة أن تتدخل السلطات المختصة في أقرب الآجال من أجل إعادة الحياة لهذا الإرث التاريخي وصونه من الاندثار، خاصة وأن تبسة تعد من أقدم المدن الجزائرية التي تزخر بتراث عمراني فريد يمتد عبر العصور. كما دعا المهتمون بالشأن الثقافي والسياحي إلى وضع خطة استعجالية لترميم وصيانة المواقع الأثرية وإدماجها في برامج التنمية المحلية والسياحة الثقافية، بما يضمن حمايتها وتثمينها كجزء من الهوية الوطنية وموروث الأجيال القادمة.
سلمى حطاب
