بريمي أكد على ضمان فعالية خلية الإصغاء ومتابعة تنفيذ قراراتها
· دراسة ومرافقة 280 مشروعا استثماريا في 31 جلسة عمل
· لا منح للترقيات العقارية مستقبلا في إطار “الكالبيراف”
حملت الجلسة الواحدة والثلاثين لخلية الإصغاء للمستثمرين بعنابة المنعقدة زوال أمس، وترأسها الوالي “جمال الدين بريمي” شخصيا عكس العديد من ولايات الوطن التي يتم التفويض في ترأسها، تفاصيل وحقائق جديدة تكشف من جهة حجم البيروقراطية التي كان يعاني منها الاستثمار بالولاية في سنوات سابقة، وتكشف من جهة أخرى مدى فعالية الخلية والجهود المبذولة في تسوية وضعية عشرات المشاريع الاستثمارية التي ضلت عالقة لسنوات رغم بساطتها بسبب غياب الجديدة والإرادة في تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية.
حيث خصص حيز هام من أشغال الخلية لدراسة ملفات العديد من المشاريع الاستثمارية ببلديات عين الباردة والعلمة النائيتين والاستماع لانشغالات أصحابها، ضمن تفعيل التنمية الاقتصادية بمناطق تدارك العجز التنموي (مناطق الظل سابقا)، وتحسين واقع ساكنها وظروفهم المعيشية، ما يعكس الإرادة في تحقيق الإنعاش اقتصادي الفعلي، كما كشف الوالي بريمي خلال الجلسة عن العديد من القرارات والأرقام الهامة التي تجعل من ولاية عنابة نموذجا في النتائج المحققة والمشاريع الاستثمارية المسواة وضعياتها عن طريق خلية الإصغاء للمستثمرين منذ إنشائها شهر سبتمبر الماضي
الربط بالشبكات وعلى رأسها الكهرباء أكثر مذشاكل مستثمري المناطق النائية
تمثلت انشغالات مستثمري البلديات النائية الذين تم الاستماع لهم والاطلاع على ملفاتهم نهار أمس، في الربط بالكهرباء ذات التوتر العالي، التي تعد المغذي الرئيسي للعتاد تربية الدواجن أو المطاحن أو حتى الفلاحة، موازاة مع ارتفاع تكاليف ربط هذه الاستثمارات بالكهرباء أو الغاز، والتي تصل إلى مئات الملايين يعجز الكثير منهم على تحملها، والملفت للانتباه في هذه الجلسة أن المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي كان يخوض في كل مرة في تفاصيل الإشكاليات المطروحة والخروج بعد التشاور بقرارات وحلول قانونية وتقنية فعالة من شأنها إلى العراقيل التي كانت تواجه هذه الاستثمارات لعدة سنوات.
280 مشروعا استثماريا بعنابة تمت دراسته وتسوية وضعيته في 31 جلسة
وبلغة الأرقام أوضح الوالي بريمي بصفته رئيسا فعليا لخلية الإصغاء للمستثمرين، أن الخلية عاجلت ورافقت أزيد من 280 مشروعا تمت دراسته، خلال 31 جلسة عمل واجتماع للخلية منذ إقرار الوزير الأول إنشائها شهر سبتمبر من السنة الماضية، تم تسوية الإشكاليات التي كانت تواجه اغلبها وهي أرقام توضح مدى متابعة القرارات المتخذة من قبل الخلية، وليست مجرد حبر على ورق، وهي كلها معطيات قد يجعل عنابة من الولايات الأولى وطنيا في الاستماع لانشغالات المستثمرين ومرافقتهم في تجسيد مشاريعهم وتسوية وضعياتهم العالقة منذ سنوات، ما من شأنه أن يكون دفعة حقيقة للاستثمار المحلي بتوفير عشرات مناصب الشغل وتعزيز مداخل الخزينة العمومية و دعم المنتوج الوطني.
لا منح للترقية العقارية في إطار “كالبيراف” مستقبلا والاستثمار يجب أن يخدم الولاية
وخلال الاستماع لانشغالات أحد المستثمرين الخاصة بترقية عقارية تم الاستفادة من وعاء عقاري لانجازها في إطار “كالبيراف”، كشف رأس هرم الجهاز التنفيذي بالولاية أنه وفي حال رفع التجميد عن عمل اللجنة الولائية لمنح العقار في إطار الاستثمار، أنه لن يسمح بمنح أي عقار في أطار اللجنة لبناء الترقيات العقارية بعد حالة التشبع التي وصلت إليها الولاية خاصة وأن مسؤولين سابقين منحوا عشرات الترقيات في مناطق عشوائية ما تسبب في فوضى عمران حقيقة بالكثير من بلديات الولاية خاصة عنابة والبوني، مؤكدا في ذات السياق أنه وفي حال رفع التجميد عن هذه اللجنة أو تم بعثها بصيغة جديدة، سيعمل على أن تكون الملفات الاستثمارات المقترحة تتماشى مع حاجيات الولاية وطبيعتها المختلطة السياحية، الصناعة والفلاحية، مع مطابقة واقعها لمخططاتها.
ومن خلال المعطيات التي تكشفها جلسات خلية الاستثمار زوال كل اثنين، يضتح جليا أن مخطط الإنعاش الاقتصادي بعنابة وفي حال تلقيه لدعم من الوصاية المركزية ستكون له نتائج ايجابية في توفير مئات مناصب الشغل وتوسيع مداخيل الخزينة العمومية وتنويع الإنتاج الوطني، رغم أن هذا ملف الاستثمار، يعد ملفا شائكا قد يدفع بأس مسؤول يفتحه إلى الدخول في حروف يتفاداها الكثير من المسؤولين الآخرين بالتجاهل وعدم تغيير الحال والاكتفاء بالأرقام والإحصاء.
………………….