انطلقت، أول أمس، من ولاية قسنطينة وفي إطار البرنامج الوطني المسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، والمتعلق بـ الوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الشتاء، القافلة التحسيسية الخاصة بـ الحملة الوطنية للوقاية من أخطار فصل الشتاء، وذلك تحت إشراف والي الولاية عبد الخالق صيودة، وبمشاركة فعالة لعدة قطاعات حيوية على غرار سونلغاز، مديرية الصحة، ومديرية التجارة. واستهدفت الحملة التي تحمل شعار “شتاء بلا حوادث.. من أجل دفء آمن” في مرحلتها الأولى السكنات الجديدة بالتوسعة الغربية بحي 500 مسكن بمدينة علي منجلي، حيث تم تنظيم حملات طرق الأبواب لفائدة السكان لتوعيتهم بضرورة احترام شروط الأمن المنزلي خاصة ما يتعلق بـ استعمال المدافئ وسخانات الماء. وقد تم التأكيد على أهمية التركيب والصيانة من طرف تقنيين مؤهلين، وضرورة توفير تهوية كافية داخل البيوت ومراقبة لون الشعلة الغازية كإجراءات أساسية لتفادي الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، الملقب بـ”القاتل الصامت”. كما تضمنت الحملة نصائح وإرشادات ميدانية لتفادي خطر الفيضانات، من خلال متابعة النشرات الجوية والابتعاد عن مجاري الأودية وعدم المجازفة بعبورها أثناء التقلبات الجوية. وتم في هذا الإطار توزيع مطويات إرشادية توضح أهم التدابير الوقائية الواجب اتباعها خلال موسم الشتاء. ولتعزيز الجانب التطبيقي، نُفذت مناورة افتراضية تحاكي تدخل عناصر الحماية المدنية لإنقاذ شخص تعرض للاختناق بالغاز، في خطوة تهدف إلى تجسيد التدخل الميداني وسرعة الاستجابة في الحالات الطارئة. وأكدت مصالح الحماية المدنية أن القافلة ستواصل جولاتها لتشمل مختلف بلديات الولاية، المؤسسات التربوية، الجامعات ومراكز التكوين المهني، إلى جانب أنشطة توعوية عبر المساجد قبل خطب الجمعة، قصد ترسيخ ثقافة الوقاية وتعزيز الوعي الجماعي بخطورة الحوادث الشتوية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن المقاربة الاستباقية التي تعتمدها الحماية المدنية سنويًا للحد من الحوادث المنزلية والفيضانات الموسمية، من خلال تحسيس المواطن بكون الوقاية مسؤولية مشتركة تقي من المآسي وتضمن شتاءً آمنًا للجميع.
سلمى حطاب