تعرضت إحدى المناطق الغابية لولاية الطارف نهاية الأسبوع المنصرم وتحديدا بغابة بومالك لمدينة القالة إلى عملية تعدي وتخريب للغطاء الغابي وذلك بقطع الأشجار وتحويلها إلى فحم عن طريق إشعال النار، الأمر الذي استدعى تدخل السلطان المعنية، التي تتصدى لمثل هذه الجرائم البيئية وذلك لحماية الثروات الطبيعية لأنها من ضمن إستراتيجية إدارة الغابات التي تهدف إلى التصدي إلى النشاطات التي تقوم بها مثل هذه العصابات التي تعتدي على الأملاك الغابية والتي تشكل تهديدا صارخا ضد البيئة وممتلكاتها الطبيعية حسب ما أكدته المصالح الغابية بالتنسيق مع السلطات المحلية، إذ أتت هذه التدخلات بناءً على معلومات مؤكدة تفيد بالتعدي على ممتلكات عمومية، الأمر الذي استدعى تدخلا فوريا لفرقة أعوان إقليم الغابات القالة عقب تلقي هذا البلاغ والذي مفاده قيام أفراد بأعمال تخريب داخل غابة أملاك الدولة القالة وتحديدا قسم بومالك في القطعة رقم 05، أين بدأ أعوان محافظة الغابات بعملية تمشيط واسعة للمنطقة بشكل دقيق، مما أسفر على اكتشاف ثلاثة أكوام من الحطب الصناعي المستخدم في التفحيم.
حيث تم تعرية مناطق لتخصيصها للتفحيم غير الشرعي، في وقت كان يتم فيه تهيئة أكوام أخرى لإنجاز مفحمات إضافية، الأمر الذي استدعى طلب يد العون من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقالة، خصوصا أن المفحمات الثلاثة كانت على وشك التسبب في حريق قد يأتي على جزء كبير من الغابة، أين تم تمشيط المنطقة، مرة أخرى، ليتم فتح تحقيق أمني بعد التنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة، وتبقى التحقيقات جارية على قدم وساق، حيث تسعى السلطات للوصول إلى أفراد العصابة التي ارتكبت هذه الجرائم.
وهذا وحسب ذات الهيئة فإن قانون الغابات والثروات الغابية، يُعاقب كل من يشعل النار عمداً في غابة بغرامات وعقوبات شديدة قد تصل إلى السجن من 3 إلى 5 سنوات. أما في حال تسبب الحريق في أضرار للأملاك العامة أو الخاصة، فإن العقوبة تزداد لتصل إلى السجن من 5 إلى 10 سنوات مع غرامة مالية جد هامة، هذا وفي ذات السياق طرحت عديدة الجمعيات المحلية التي تنشط في مجال المحافظة على البيئة مشكل التعدي على الرمال خاصة بالمحميات الطبيعية، وكذا بالأوساط الغابية المحاذية للشواطئ .
دليلة.ع