وجه، المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، مراسلة إلى مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة، مع نسخة إلى والي ولاية عنابة، للمطالبة برفع التجميد عن مشاريع إنجاز الطرقات والمنشآت الفنية الجديدة، وذلك في ظل التوسع العمراني المستمر الذي تعرفه ولاية عنابة، وخصوصا في المناطق المحيطة بالطريق الوطني رقم 44 بين عنابة وبرحال، بهدف فك الضغط المروري الذي يشهده هذا المحور الحيوي الذي يربط بين عنابة وبرحال.
وتأتي هذه المطالبة في وقت يشهد فيه الطريق الوطني رقم 44 زيادة في حركية سير المركبات نتيجة البرمجة الجديدة لمشاريع سكنية ضخمة بصيغة عدل في مناطق برحال، الكاليتوسة، وذراع الريش، حيث سيصل العدد الإجمالي للوحدات السكنية إلى 9000 سكن. هذا التوسع العمراني سيكون له تأثيرات مباشرة على حركة المرور، حيث سيزيد من الضغط على هذا الطريق الحيوي، خاصة في ظل تزايد أعداد المركبات القادمة والمغادرة لهذه المناطق، بالإضافة إلى ذلك، تشهد مناطق سيدي عاشور، بوخضرة، أول ماي، خرازة، الشابية، وادي زياد، عايب عمار، البركة الزرقاء، عين جبارة، القنطرة وغيرها من الأحياء توسعات عمرانية ملحوظة، كما يتم استحداث مرافق تجارية وخدماتية جديدة على امتداد الطريق الوطني رقم 44، هذه التوسعات والأنشطة الاقتصادية المستحدثة من شأنها زيادة كثافة الحركة المرورية، مما يستدعي تدخلا عاجلا لتسهيل انسيابية السير وحماية أرواح المواطنين من الحوادث التي أصبحت تشكل تهديدا يوميا، إضافة إلى ذلك، تعرف منطقة منيب صنديد توسيعا في المحطة البرية لاحتضان سيارات الأجرة بين الولايات، مما سيزيد من حركة التنقل بين الولايات المختلفة عبر هذا المحور، وهو ما يضاعف من أهمية إيجاد حلول عاجلة.
إن هذه الزيادة المتوقعة في حركة المرور على الطريق الوطني رقم 44 ستؤدي إلى ارتفاع حاد في الضغط المروري، وهو ما سيزيد من احتمالات وقوع حوادث السير نتيجة للتخطي الخطير للقوانين، والتهور في القيادة، إضافة إلى عدم وعي بعض السائقين بخطورة الموقف، وهذا ما يستدعي أكثر من أي وقت مضى اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الضغط على هذا الطريق، عبر إنجاز مشاريع طرقات وتوسعات مرورية لتفادي الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وفي ذات السياق، وجهت جبهة العدالة والتنمية مراسلة إلى مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة، مؤكدة على ضرورة رفع التجميد عن المشاريع التي كانت قد برمجت سابقا لإنجاز الطرقات والمنشآت الفنية التي تهدف إلى فك الضغط عن الطريق الوطني رقم 44، حيث تبين المراسلة أنه على الرغم من وجود برامج طموحة سبق إعدادها لإنجاز هذه المشاريع، فإن تجميدها من قبل الوزارة المعنية حال دون تنفيذها، على الرغم من أهميتها القصوى في تحسين الوضع المروري في المنطقة.
وإلى ذلك، طالبت جبهة العدالة والتنمية بتسريع الإجراءات اللازمة من أجل إعداد الدراسات التقنية المتعلقة بهذه المشاريع، تسجيل العمليات المتعلقة بها، والانطلاق في تنفيذها بشكل عاجل، وذلك لتفادي التدهور المتسارع في الوضع المروري، وضمان بيئة مرورية أكثر أمانًا للمواطنين.
وفي الأخير، فإن جبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، تؤكد على أن هذا المطلب ليس فقط مطلبا تنمويا، بل هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للمواطنين الذين يعانون يوميا من صعوبة التنقل على هذا الطريق الذي أصبح يشكل ممرا غير آمن، ويمثل تهديدا مباشرا لحياة مستعمليه، ويؤكد المكتب التنفيذي الولائي للجبهة على تعاونه التام مع جميع الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل المروري الذي يطال حياة الآلاف من المواطنين.
ريم دلالو