أشرف والي ولاية سوق أهراس، عبد الكريم زيناي، أول أمس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، والسلطات المدنية والأمنية والعسكرية، على مراسم إحياء الذكرى السابعة والستين (67) لاستشهاد البطل الشهيد جبار الطيب، ببلدية المشروحة، في أجواء طبعتها معاني الوفاء والاعتزاز بتضحيات الشهداء. وعرفت الاحتفالية حضور الأسرة الثورية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، المفتشة العامة للولاية، السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني. وقد استُهل البرنامج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء الأبرار، مع رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني. وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين على أهمية استحضار تضحيات الشهداء وغرس سيرهم البطولية في نفوس الأجيال، أعقبتها مداخلة تاريخية حول مسيرة الشهيد، وكلمة مؤثرة لأحد المجاهدين الذين عايشوا الحدث. كما تخلل البرنامج تكريمات خاصة لعدد من المجاهدين وأفراد الأسرة الثورية، إضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية وفنية، أبرزت مكانة الشهداء في الذاكرة الوطنية وعمق رسالتهم الخالدة عبر الأجيال.
الجدير بالذكر، ينحدر الشهيد جبار الطيب من بلدية المشروحة بولاية سوق أهراس، ولد في عشرينيات القرن الماضي وسط أسرة ريفية بسيطة غرست فيه قيم الشجاعة وحب الوطن. انخرط مبكراً في صفوف الحركة الوطنية، قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني مع اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. كما شارك في عدة معارك بطولية ضد الاستعمار الفرنسي بالمنطقة الشرقية، حيث كان مثالاً في الإقدام والتضحية. بتاريخ 03 أكتوبر 1958، سقط شهيداً في ميدان الشرف بعد مواجهة عنيفة مع قوات الاحتلال، ليخلّد اسمه في سجل أبطال الجزائر الخالدين.
سلمى حطاب