الأحد 8 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

سكان مشتة قرون عيشة في الطارف يناشدون التزود بالمياه الشروب

ناشد سكان مشتة قرون عيشة الحدودية التابعة لبلدية بوحجار في الطارف المسؤولين المحليين بضرورة الالتفاتة الحقيقية للمعاناة التي يتخبط فيها الساكنة والتي تنحصر في طلب التزود بالمياه الشروب،

أين أكد العشرات من السكان وعلى رأسهم أحد مجاهدي المنطقة من خلال اتصال هاتفي بـ “أخبار الشرق”  أن هذا الموضوع سال عنه الكثير من الحبر وطرقت فيه كل الأبواب، كون أن السكان يعيشون معاناة حقيقة وهم في حاجة ملحة لهاته المادة التي تشكل العنصر الأساسي في سيرورة الحياة خاصة في فصل الصيف بعد أن جفت الينابيع الجبلية المصدر الأساسي الذي كان يعتمد عليها في سقي الأغنام،

هذا وقد عبر هؤلاء الساكنة الذين لا يتجاوز عددهم 50 مسكنا عن مدى قساوة الطبيعة في تلك المنطقة الجبلية التي يمتهن سكانها الفلاحة والرعي ومدى الحاجة الملحة للماء في الاستعمالات المتعددة، إذ قضى هؤلاء سنوات عديدة وهم يتزودون بالماء عن طريق الصهاريج المتنقلة،

وبعد أن تم بناء خزان مائي لهؤلاء الساكنة أكدوا بأنهم يعانون العطش في هذه الأيام العصيبة التي امتازت بالحر الشديد، إذ أن الماء لا يصل بيوتهم  لعدة أيام والتي قدرها بـ 3 أسابيع، مناشدين بضرورة  تجسيد مشروع استعجالي لربط الساكنة بهذه المادة الحيوية؛ هذا المشروع الذي كان مبرمجا قبل عدة سنوات إلا أن التكلفة الباهظة حالت دون إنجازه على أرض الواقع حسب تصريحات الساكنة .

هذا وقد نقلت “أخبار الشرق” هذا الانشغال الذي طال أمده للمسؤولين على مستوى الجزائرية للمياه التي أكدت بأن تزود تلك المشتة يتم عن طريق الصهاريج المتنقلة أي أن عملية التزود تشرف عليها البلدية في عدم وجود شبكة التزود بالماء الشروب،

كما أكدت مصادر مسؤولة بأن منطقة قرون عيشة الوحيدة على مستوى بلدية بوحجار ما زالت تشرب عن طريق الصهاريج المتنقلة والتي تصب في الخزانات الثلاث المتواجدة هناك إذ سعة كل واحد  50متر مكعب حيث تملأ هذه الخزانات بصفة دورية إذ يلزم 3 أو 4 أيام من أجل امتلاء الخزان الواحد مع العلم بوجود صهريج واحد بسعة 8000 لتر مكعب وسائق واحد على مستوى البلدية مكلف بهذه المهمة،

كما يوجد صهريج اخر على مستوى البلدية مجهز للحرائق خاصة إذا علمنا بأن المحاصيل الزراعية على مسافة قريبة من المناطق العمرانية، إذ أكدت ذات المصادر وكأجراء إداري  بضرورة تحرير سجل إداري تسجل عليه كل العمليات من ملأ الخزانات وكذا مواعيد توزيعها على الساكنة لتفادي الشكاوي التي أرهقت الإدارات الوصية،

كما أكد ذات المصدر بأن عملية توزيع المياه ستتم وفق رزنامة معينة ولا يمكنها بشكل أو بآخر تحقيق الاكتفاء من هذه المادة خاصة  وأنها تستعمل لسقي الأراضي  وشرب المواشي،

وعليه فإن الوعي في الاستعمال العقلاني لهذه المادة الحيوية يجب أن يتحلى به سكان المنطقة يقول ذات المصدر الذي يسهر على راحة هؤلاء في توفير هذه المادة رغم نقص الإمكانيات المادية والبشرية من توفير الصهاريج المتنقلة وكذا السائقين العاملين على مستوى البلدية.

دليلة.ع

مواضيع ذات صلة

مدير الصحة لولاية باتنة يكشف: “رفع التحفظات عن مستشفى رأس العيـون قريبـا”

akhbarachark

توقيف 14 شخصا متورطين في قضايا جزائية ومحل أوامر قضائية

akhbarachark

توقيف شخصين وحجز 2070 كبسولة من المؤثرات العقلية أجنبية  الصنع                               

akhbarachark