افتتحت، أمس الأول، بولاية سطيف فعاليات الصالون الدولي للفلاحة والإنتاج النباتي في طبعته الثانية، وسط حضور واسع من المهنيين والخبراء والمستثمرين، إلى جانب ممثلين عن هيئات حكومية ودولية، ويأتي هذا الحدث الهام ليؤكد مجددًا أهمية القطاع الفلاحي كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة.
الصالون، الذي تحتضنه الخيمة العملاقة بحي الهضاب بشرق مدينة سطيف على مدار أربعة أيام (من 8 إلى 11سبتمبر) وتحث شعار “التناغم الذكي للممارسات الفلاحية”، والذي أشرف على افتتاحه والي الولاية مصطفى ليماني والمنظم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية سطيف بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية ومؤسسة ريتاج إكسبو أفروأسيوي وبحضور رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، الأمين العام لغرفة الفلاحة لولاية سطيف، مدير المصالح الفلاحية، أعضاء الهيئة التنفيذية، رئيس دائرة سطيف، رئيس بلدية سطيف، رئيس غرفة الفلاحة بسطيف، ضم أكثر من 49 عارضا من داخل الوطن وخارجه، ويتسم بالعروض الحصرية، والابتكارات الرائدة، والتقنيات المتقدمة في المجال الفلاحي، كما يهدف إلى خلق فضاء اتصال مباشر بين الفلاحين، والمستثمرين، والخبراء في مجال الفلاحة، ويتيح الفرصة للاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع الفلاحي، وتبادل الخبرات والأفكار بما سيوفره العارضون من مستلزمات الفلاحة من بذور أسمدة، عتاد الري، وعتاد فلاحي، بالإضافة إلى خدمات مالية وتأمينية.
مشاركة دولية ومنافسة في الابتكار
تميزت هذه الطبعة بمشاركة واسعة لعدد من الدول الشريكة، على غرار تونس وتركيا، إلى جانب عدة ولايات من الوطن، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالسوق الفلاحية الجزائرية والفرص الاستثمارية التي تتيحها. كما تم تخصيص فضاءات خاصة للمؤسسات الناشئة والباحثين الشباب، لعرض مشاريعهم المبتكرة في مجالات الزراعة، حيث عرف اليوم الثاني من الصالون زيارة سفير دولة زمبابوي وهذا بمرافقة الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية سطيف، كما كانت هذه فرصة لتعريف السفير بمختلف العارضين والمشاركين.
ندوات علمية وشراكات منتظرة
ويتخلل الصالون برنامج ثري من الندوات العلمية وورشات العمل، يؤطرها أساتذة جامعيون وخبراء دوليون، تناقش مواضيع آنية مثل تغير المناخ وأثره على الأمن الغذائي، ترشيد استهلاك المياه، والتقنيات الحديثة في مكافحة الآفات الزراعية. ويتوقع المنظمون أن تُتوج هذه الفعاليات بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة بين المؤسسات الوطنية والأجنبية، وهو ما سيسهم في نقل التكنولوجيا وتعزيز قدرات الفلاحين المحليين.
الزوار في قلب الحدث
وقد شهد اليوم الأول توافد عدد كبير من الزوار من مختلف الفئات، خاصة الفلاحين والطلبة والمهتمين بالشأن البيئي، الذين وجدوا في هذا الصالون فرصة للاطلاع عن قرب على أحدث المعدات والحلول الفلاحية، وطرح انشغالاتهم مباشرة على المصنعين والفاعلين في الميدان.
للإشارة، مع نجاح هذه الطبعة الثانية، يتعزز موقع الصالون الدولي للفلاحة والإنتاج النباتي كموعد سنوي لا غنى عنه، يجمع مختلف الفاعلين في القطاع حول هدف مشترك وهو بناء فلاحة عصرية، منتجة، ومستدامة، تواكب التحديات وتخدم السيادة الغذائية.
س.حطاب