أحيت ولاية باتنة، أول أمس، الذكرى الـ71 لاجتماع لقرين التاريخي في أجواء مفعمة بالروح الوطنية والوفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين، وذلك خلال مراسم رسمية أشرف عليها والي الولاية الدكتور محمد بن مالك، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات المدنية والأمنية، وأفراد الأسرة الثورية والمجتمع المدني.
وجرت فعاليات الاحتفال ببلدية أولاد فاضل، حيث استهلت المراسم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها مراسيم رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني، ثم وضع باقة من الزهور ترحّمًا على أرواح الشهداء الأبرار. وألقيت كلمة مؤثرة من ممثل الأسرة الثورية حول دلالات هذه المحطة التاريخية، تلتها مداخلات تاريخية بمعلم دار عبد الله بن مسعودة، أبرزت الدور البارز لاجتماع لقرين في توحيد صفوف الثورة التحريرية. وفي أجواء من الوفاء والعرفان، تم تكريم عدد من المجاهدين وأبناء المجاهدين وأرامل الشهداء تقديرًا لعطائهم وإخلاصهم للوطن. كما أشرف والي الولاية على إعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية متنقلة نحو القرى والمداشر النائية، ضمن الحملة الوطنية لأكتوبر الوردي، المخصصة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي. وشهدت المناسبة تدشين مشاريع تنموية هامة، من بينها: مشروع التهيئة الحضرية بولفرايس مركز نحو لقرين، تهيئة وتكسية الملعب البلدي بولفرايس بالعشب الاصطناعي، تدشين مسجد الرحمان ومعاينة أشغال المدرسة القرآنية ببلدية أولاد فاضل. وأكد الوالي خلال لقائه بالمواطنين حرص السلطات الولائية على مواصلة مسار التنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي للسكان، داعيًا إلى العناية بالمحيط العام، تعزيز النظافة والإنارة العمومية، وتزيين الواجهات والمساحات الخضراء.
سلمى حطاب
