الأربعاء 12 مارس 2025
أخبار الشرق

ذبح شيخ وإخفاء جثته داخل ثلاجة بسطيف

اهتزت بلدية الحامة جنوب ولاية سطيف على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شيخ يدعى( ص. د)، البالغ من العمر 69 سنة، والذي كان يعمل حارسا ليليا لإحدى الفيلات في المنطقة. الحادثة الصادمة كشفت عن تفاصيل مأساوية، بعدما تم العثور عليه مذبوحا داخل الثلاجة في مكان عمله، في مشهد دموي هزّ العائلة والسكان. كان الضحية، المعروف بانتظامه والتزامه في عمله، يحرص يوميا على أداء مهمته في حراسة الفيلا، التي تحتوي على مستودع يضم قطع غيار، مستغلا بعض الأوقات للعودة إلى منزله القريب من أجل تناول وجبة السحور مع عائلته. إلا أن ليلته الأخيرة حملت تفاصيل مختلفة، إذ تأخر على غير عادته في العودة إلى البيت، مما أثار قلق زوجته، التي طلبت من أحد أبنائه التوجه إلى مكان عمله للاطمئنان عليه. وعند وصول الابن، التقى بابن صاحب الفيلا، الذي كان يهمّ بالمغادرة، فسأله عن والده، لكنه أجابه بأنه غير موجود ولا يعلم أين ذهب، ثم غادر المكان. القلق بدأ يتصاعد داخل العائلة، خصوصا أن الشيخ صالح كان معروفا بانضباطه ودقته في المواعيد. ومع مرور الوقت دون أي خبر عنه، قرر الابن الاستفسار مباشرة من صاحب الفيلا، الذي يسكن في مسكن ثان قريب. حين علم الأخير بأن الحارس لم يعد إلى منزله، قرر التوجه رفقة الابن إلى الفيلا للتحقق من الأمر. عند وصولهما، شرعا في البحث داخل المكان، يناديان باسمه دون أن يلقيا أي ردّ، لكن سرعان ما تحول القلق إلى فزع عندما لاحظا آثار دم قرب الثلاجة. وبمجرد فتحها، كانت الصدمة الكبرى، إذ وجدا جثة الشيخ صالح مذبوحة ومخبأة داخلها. في لحظة مروعة، لم يتردد صاحب الفيلا في إبلاغ رجال الدرك الوطني ببلدية الحامة، الذين سارعوا إلى المكان، وطوقوا الموقع وشرعوا في إجراء التحقيقات الأولية. المشهد كان مروعا، والجريمة بدت مدبرة بعناية، حيث لم تُظهر المعاينات الأولية أي علامات على اقتحام المكان أو وجود شجارات مسبقة. وبذلك، بدأ المحققون في تتبع كافة الخيوط المحتملة لكشف ملابسات هذا الفعل الإجرامي المروع. في الجانب ذاته خلت الجريمة حالة من الحزن والصدمة وسط عائلة دقيش، التي لم تستوعب كيف يمكن أن يتعرض أحد أفرادها لمثل هذه الجريمة الوحشية. كما انتشر الذعر بين سكان بلدية الحامة، التي لم تشهد منذ سنوات طويلة جريمة قتل بهذا الشكل، خاصة أن المنطقة معروفة بهدوئها وأمانها. ومع استمرار التحقيقات الأمنية، يبقى الجميع في انتظار الكشف عن هوية الجاني أو الجناة، والدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة التي كسرت هدوء ليالي رمضان في ولاية سطيف، وأثارت التساؤلات حول تزايد معدلات العنف في المجتمع.مراد.ب

مواضيع ذات صلة

شرطـــة عين عبيد في قسنطينة تطيح بسارق الكوابل النحاسية

akhbarachark

توقيف ثلاثة مروجين للمخدرات بالذرعان في الطارف

akhbarachark

حجز 2 كغ من “الزطلة” بسيدي عاشور كانت موجهة للترويج خلال رمضان

akhbarachark