أحيت، أول أمس، ولاية خنشلة الذكرى 64 لإستشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى الشهيد “علي سوايعي”، في معركة إينومر سنة 1961 والتي كلفت الجيش الفرنسي 500 قتيل وعددا معتبرا من الجرحى.
حيث أشرف والي ولاية خنشلة سليم حريزي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثلي الأسرة الثورية، نائب البرلمان، السلطات الأمنية والعسكرية، عضوة المرصد الوطني للمجتمع المدني، على إحياء هذه المناسبة من خلال التوجه إلى بلدية لمصارة التي احتضنت مراسم إحياء ذكرى المعركة البطولية، والتي استهلت برفع العلم والاستماع إلى النشيد الوطني ثم وضع إكليل من الزهور بمربع الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية بروضة الشهداء ببلدية لمصارة، بعدها تم التنقل إلى المركز التاريخي -مقر الولاية الأولى التاريخية- بغابة بني ملول، أين تم وضع إكليل من الزهور والقيام بزيارة المعلم التاريخي، وبالمناسبة ألقى الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين كلمة حول المعارك الثورية بالمنطقة، بعدها تفضل الوالي بكلمة أشاد من خلالها بتنظيم مثل هاته المناسبات التاريخية، التي تندرج في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتلقينها للأجيال الصاعدة لاستلهام العبر من تضحيات الشهداء من أمثال الشهيد ” علي سوايعي ” الذين ضحوا بالنفس والنفيس لينعم جيل اليوم بالإستقلال، موجها تحية تقدير وعرفان وإمتنان إلى كل المجاهدين والمجاهدات الذين لا يزالون على قيد الحياة مترحما في آخر كلمته على شهدائنا الأبرار، بعدها تقدم مجاهدين ممن عايشوا المعركة بشهادات حية حول المعركة وتفاصيلها، وكرمزية لهذا الحدث تم القيام بحملة تشجير بمحيط المركب، لتختتم الفعاليات بتكريم الفائزين في مختلف الأنشطة التي أقيمت بالمناسبة .
وحسب الشهادات الحية فقد دامت المعركة ثلاثة أيام استشهد خلالها الرمز “علي سوايعي” بتاريخ 9 فيفري من سنة 1961 وإلى جانبه 98 شهيدا من أصل 300 مجاهد بعدما تم تطويقهم من طرف العدو بمركز قيادة الولاية الأولى التاريخية الواقع بغابة بني ملول بلدية لمصارة، وبصعوبة استطاع باقي المجاهدين كسر الحصار والانسحاب راسمين أروع صور التحدي والصمود ملحقين بالآلة الفرنسية خسائر فادحة إذ قارب عدد قتلاهم 500 ناهيك عن الخسائر المادية.
كمال.ك