شاركت جمعية الإعلام والاتصال في أواسط الشباب لولاية قالمة “انفوكوم”، ممثلة في رئيسها، الدكتور لطفي عجابي، في فعاليات اليوم الدراسي لناحية الشرق، حول المخدرات، الذي احتضنته ولاية قسنطينة، والموسوم بـ “مكافحة المخدرات وإدمانها، في ظل أحكام القانون 05-23”.
وأكد الدكتور عجابي، أن مكافحة المخدرات في صلب اهتمامات الجمعية، التي باشرتها لسنوات طوال، في سبيل حماية الأجيال من أضرارها أو مهالكها، موضحا أن هناك جهود كبيرة تبذل من طرف الدولة والمجتمع المدني، في محاربة آفة المخدرات، علاوة على العمليات النوعية والتحسيسية التي تقوم بها الجهات الأمنية عبر مختلف الأحياء والمناطق.
مشيرا إلى أنه بموجب شراكة ديوان مكافحة المخدرات، أخذت الجمعيات فضاء أوسع للعمل، من أجل تقوية القدرات والمشاركة في مختلف المحافل الدولية، موضحا: “لدينا شبان، شاركوا عن طريق وزارة الخارجية وديوان مكافحة المخدرات، في قمم دولية عالمية ضد المخدرات، بفيينا مرتين، ثم في أبو ظبي، حيث شرف الشبان الذين أرسلتهم الجزائر، وقدموا صورة إيجابية عن اندماج الشاب الجزائري والتزامه ضمن الجمعيات لمحاربة المخدرات”.
للإشارة، فقد تمت خلال اليوم الدراسي، مناقشة التعديلات التي جاء بها القانون بين النظري والتطبيقي، في لقاء نظم من قبل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، بالتعاون مع ولاية قسنطينة، والتنسيق مع مجلس قضاء قسنطينة.
ويهدف اليوم الدراسي، إلى البحث في ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، والعوامل التي أدت إلى ذلك، وكيفية التكفل بالمدمنين وعلاجهم ومتابعتهم عن طريق طرح أهم التدابير الوقائية المستحدثة في هذا القانون، إلى جانب المساهمة في رسم تصور شامل ومتكامل لأزمة المخدرات، من حيث أسبابها ودوافعها وكيفية مواجهتها، وتوفير أساليب عملية لمكافحتها، من خلال تسليط الضوء على هذه الآفة من المنظور الشرعي والديني والعوامل النفسية والاجتماعية، مع التطرق إلى العواقب الصحية والنفسية الناجمة عنها. وأضاف الدكتور، أن المتدخلين من أطراف عديدة، أشاروا خلال المناقشة، إلى دور جهاز العدالة الذي يعمل كقوة ردعية، تسلط أقصى العقوبات على كل ما من شأنه زعزعة استقرار المجتمع، خاصة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأنواعها. مع ضرورة تجند جميع الفاعلين، بداية بالأسرة، في التصدي لهذه الآفة الخطيرة.
فريال ماضي