كشفت مديرة السياحة لولاية الطارف بأن المنابع الحماية الموجودة بولاية الطارف لا تزال على حالها الطبيعية، هذه الأخيرة والتي من شأنها حسب ذات المتحدثة أن تكون قبلة للسياحة وجلب الفائدة على عدة بلديات من الولاية ومن شأنها أن تكون وجهة سياحية واستجمامية علاجية ما تزال على حالها ذلك أنها تخضع للتسيير البلدي وبالتالي لم تعرف تطورا رغم أهميتها وفوائدها العلاجية، مؤكدة بأنه وقبل ما يقارب الثلاث سنوات لى وجود توجيهات من طرف وزارة السياحة لتطوير تلك المنابع الحموية والتي كانت محل زيارة ميدانية لدراسة الأوضاع الحقيقية والتقييمية من أجل تقديم مقترحات خدماتية لصناع القرار من المسؤولين المحليين من المنتخبين، اللذين نأمل أن تكون هناك مساعي واحدة متجددة من أجل نفض الغبار على تلك الثروة الحموية والمتواجدة بأوساط غابية مميزة.
حيث أنها تقول ذات المسؤولة بأن قطاع السياحة كان يأمل بأن يكون للمنتخبين رؤية جديدة من أجل الاستغلال الأمثل لهذه المنابع الحموية وتوجيهها إلى الاستثمار الخاص الشيء الذي كان من شأنه أن يدفع بتحسين الخدمات وتوسعة المكان والذي من شأنه كذلك استقطاب المرضى والسياح على حد سواء وبالتالي يعود بالفائدة من حيث المداخيل وخلق مناصب شغل لأبناء المنطقة وإنقاذ هذه الثروة الطبيعية من استغلالها بالطرق التقليدية التي أنقصت من قيمتها رغم الفوائد الجمة التي حظيت بها تلك المناطق، إلا أن كل المجهودات باءت بالفشل وما زالت تلك الحمامات تستغل بطريقة تقليدية في عدم فسح المجال أمام المستثمرين، هذه الصيغة السياحية بامتياز والمتواجدة في الجهة الغربية للولاية داخل ديكور طبيعي رباني خلاب قد حباها الله دون غيرها من المناطق لحملها خصائصا علاجية طبية قد عجز عنها الطب الحديث وذلك حسب دراسات علمية موثقة، ومن حكمة الله عز وجل حسب الدراسات العلمية أن جعل لكل منبع حمو ي خصائصه المعدنية والعلاجية المتميزة مع إختلاف درجة الحرارة ونسبة التدفق لمياهها دون الأخرى رغم اشتراكها في العديد منها في علاج واحد، فهذه المنابع الست (06) ذات خصائص علاجية لمرض الروماتيزم والأعصاب وأمراض التنفس بحمام سيدي طراد والذي يبعد عن مقر بلدية الزيتونة بـ13كلم وعن مقر الولاية الطارف بـ23كلم وهو من أحسن المنتجعات الحموية بالجهة الغربية للولاية والجهة الشرقية للبلاد، من حيث منافعه العلاجية للأمراض سالفة الذكر، مع عدة أمراض جلدية وتقلل من شدة الالام المفصلية وتزيل التعب حسب شهادات مرتادي هذا المنبع من أهل المنطقة ومن مناطق مختلفة من الولاية وحتى من الولايات الغربية والشمالية خاصة في هذا التوقيت بالذات، أين تحوّل إلى قبلة للبحث عن العلاج لمختلف الأمراض التي سمعوا عنها خاصة أمراض الروماتيزم مع إزالة التعب.
وللإشارة، يقع هذا المنتـــجع بين أحضان طبيعة عذراء بجمال طبيعي خلاب، تحيط به الأشجار بأنواع مختلفة أين يتمتع الزائر إلى هذا الحمام بموقعه السيــــاحي المميّز وإبداع الخالق في ملكه وبمياهه الساخنة التي تتدفق من الينابيع وبين الصخور المتراصة بأعالي الحبل.
موقع سيدي طراد ذو لمسة سحرية تجعل الزوار رغم قلتهم وتردي الخدمات به يستمتعون بالاستحمام بمياهه ذات الدرجات الحرارية المتفاوتة والتي تصل إلى 63درجة مئوية والاستمتاع بمناظر طبيعية قل ما تراها، هذا الكنزالطبيعي الذي يتطلب اهتمام جدي من المسؤولين ليكون قبلة للتداوي والسياحة، ما زال على حالته الطبيعية، إذ في علية الجبل توجد بركة مائية ساخنة مدهشة الموقع والمنظر،هذا ولن تقل اهمية المنابع الاخرى المتواجدة عبر تراب الولاية كحمام زطوط الواقع بأعالي جبال بوحجار ذو الخصائص العلاجية لأمراض الجهاز الهضمي التنفس، الحلقوم وأمراض النساء، بالإضافة إلى حمام بني صالح وحمام زايد بذات المنطقة لعلاج أمراض الروماتيزم والشرايين وأمراض النساء بسرعة تدفق للتر ونصف اللتر في الثانية مع درجة حرارة تصل إلى 48 درج، بالإضافة الى حمام ماكسة ببلدية بوقوس وحمام سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور لأمراض الاوردة وامراض النساء هذا الأخير الذي عرف مؤخرا إعادة تهيئة داخلية وخارجية شملت الغرف الست المكونة لهذا المنبع بالإضافة إلى الساحة وغرف الاستقبال دون اللمس ومكوناته الأساسية أي المنبع الأصلي، حيث أكد مستأجر هذا المكان بأنه تكلفة إعادة التهيئة كانت مكلفة، وكذا ثمن الإيجار من طرف البلدية في ارتفاع متزايد عن كل سنة إلا أننا عملنا جاهدين لإعطاء صورة مشرفة لهذا المنبع لمي يكون جيف المكان في أريحية من أمره قبل وبعد الاستحمام وهذا ما لمسناه من طرف رواد المكان اللذين يتزايد عددهم يوما عن آخر لجودة الخدمة المقدمة، ويتعهد بأن يعمل على تطوير المكان أكثر فأكثر أن كانت هناك مساعدة من طرف البلدية من حيث ثمن الاستئجار.
لتبقى المنابع الحموية الأخرى منسية لا تتوفر على أدنى الخدمات وشروط الراحة أو الاستجمام حيث أن الزائر وبالأخص المريض يعاني صعوبة الوصول إلى غرف الاستحمام المعدودة خاصة تلك التي خصصت للنساء، والتي تتواجد بمنحدر من المستحيل على المريض الوصول إليها حتى وأن حمل على الاكتاف خاصة حمام سيدي طراد، هذا من جهة وجهة أخرى المريض الذي تتطلب حالته المرضية البقاء لأيام من أاجل التداوي والعلاج لا يجد مكانا يأويه أين اشتكى العديد من المرضى وحتى تلك الفئة الشبابية ممن يرتادون المكان للاستجمام والراحة من الحالة الكارثية والبدائية الخاصة بتسيير هذه الحمامات والطريق المؤدي لها، هذه المنابع على حد تعبيرهم بإمكانها أن تصبح منتجعات سياحية علاجية تخدم أهل المنطقة وتخدم الولاية وشباب الولاية بالدرجة، الأولى.
دليلة.ع