نظمت، على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وتحت رعاية والي ولاية الطارف محمد مزيان، أكاديمية المجتمع المدني الجزائري مكتب الطارف، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مكتب الطارف، يومًا دراسيًا تحت عنوان “الرقمنة في خدمة المجتمع المدني، نحو جمعيات رقمية فعالة”، حيث كان موجها لفعاليات المجتمع المدني والجمعيات المحلية والذي أطّره أساتذة مختصون من جامعة الطارف.
هذا اللقاء الذي حضره مدير التقنين والشؤون العامة ممثلا عن والي الولاية محمد مزيان، يهدف إلى ترقية العمل الجمعوي المحلي وتفعيل آليات التحول الرقمي داخل الجمعيات والمجتمع المدني، حيث عرف اليوم الدراسي مداخلة مميزة من طرف الأساتذة الجامعيين وكذا الإعلامي ربيع تحري الذي تطرق إلى مداخلة حول “الإعلام الرقمي” موضحًا جانبه الإيجابي والآخر السلبي.
هذا اليوم الذي لاقى نوعًا من الترحيب بالفكرة والمضمون العام لدى الحضور من رؤساء الجمعيات المحلية، خاصة النشطة منها، وعدد من الإعلاميين المعتمدين بالولاية لمختلف العناوين. كما شهد اللقاء حضور مدير الثقافة، مدير المكتبة العمومية التي احتضنت هذا اليوم الدراسي، مدير متحف المجاهد، ورؤساء خلايا الإعلام والاتصال لكل من الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية، سونلغاز، والهلال الأحمر الجزائري، وبعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي إضافة إلى جمعية العلماء المسلمين وممثلي مختلف التنظيمات. وفي ختام هذا اليوم تم تكريم قدماء رؤساء الجمعيات الخيرية من الذين ما زالوا يواصلون العمل الجمعوي الخيري وعلى رأسهم سيدة العمل الجمعوي الخيري “فتيحة لعرابي” رئيسة جمعية “أطفال الشلل الدماغي” والتي مارست العمل الخيري في مجال الإطعام طيلة شهر رمضان على مدى 15 سنة، أين خصّت بعملها الخيري في الشهر الفضيل عمال ورشات البناء من خارج الولاية وكذا فئة من المعاقين وذلك بمجهودات خاصة حسبها في ذلك “الجود بالموجود” و”المحتاج يفطر ولو على حبة تمر” أين اعتادها كل عمال الورشات بمدينة القالة وكذا عابرو السبيل.
فتيحة لم تبكِ من أجل التكريم الذي أصرّ كلّ من مدير التقنين والشؤون العامة ومدير الثقافة على منْحِه لها بعد أن رأيا دموعها، بل لأنها شعرت بأن جبر خاطرها، بعد كل هذه السنوات، أثمن ألف مرة من أي تكريم مادي، خاصةً وهي تمرّ بوعكة صحية.
دليلة.ع
