تمكن عناصر الدرك الوطني في ولاية تبسة، الإثنين، من إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك في عملية نوعية أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب المخدرات. العملية تمت في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، حيث تم حجز 44,750 قرصًا مهلوسًا من نوع إكستازي و6 كيلوغرامات من الكوكايين، تقدر قيمتها المالية بأكثر من 20 مليار سنتيم. وحسب بيان صادر عن مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، فقد تلقت مصالح البحث والتحري في تبسة معلومات تفيد بوجود نشاط مشبوه قرب الشريط الحدودي مع تونس. وأثناء المراقبة الدورية لشريط الحدود، رصدت دورية حراس الحدود شخصين يشتبه في تورطهما في تهريب المخدرات. وعند محاولة توقيفهما، لاذا بالفرار وأقدما على رمي كيسين من الحجم الكبير قبل اختفائهما في منطقة غير مأهولة. وبعد عملية تمشيط مكثفة في المنطقة، تم العثور على الكيسين، حيث اكتشف بداخلهما 9 أكياس تحتوي على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة من نوع إكستازي بالإضافة إلى 6 صفائح من الكوكايين. وأسفرت التحقيقات التي تلت العملية عن تفكيك شبكة دولية متورطة في استيراد، نقل، وتوزيع المخدرات عبر الحدود. كما تم حجز 5 مركبات و5 هواتف نقالة في إطار العملية. وقد تم إعداد ملف قضائي ضد المشتبه فيهم، ومن المنتظر أن يتم تقديمهم إلى العدالة بعد استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة. وتعد هذه العملية ضربة قوية للجريمة المنظمة في المنطقة، حيث تساهم بشكل كبير في تقليص تهريب المخدرات إلى داخل البلاد.
ر.م