وجدت عديد العائلات الطارفية هذه السنة صعوبة كبيرة في توفير واقتناء ملابس العيد لأبنائها وذلك بسبب الغلاء الفاحش الذي عرفته الأسواق، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
وهذا بطبيعة الحال ناتج عن ضعف الراتب الشهري للطبقة العاملة التي تشكل النسبة الأكبر من المواطنين توازيا مع متطلبات الشهر الكريم خاصة لما يعرفه السوق من غلاء المواد الغذائية الأساسية والخضر والفواكه ناهيك عن اللحوم، مما اثر على القدرة الشرائية للمواطن البسيط في اقتناء كسوة العيد خاصة إذا كانت لديه أكثر من طفل، إذ ما زلت نسبة كبيرة من العائلات لم تشتري ألبسة عيد الفطر بعد انقضاء 15يوما من الشهر الفضيل إذ تجد العديد في سباق مع الزمن والذي يقابله ارتفاع الأسعار مع نقص النوع والكم في المحلات، أين تباينت الأسعار بين الأطقم والألبسة بالقطعة بين 9000 إلى4000 وصولا إلى 3500 كحد أدنى للقطعة للأطفال دون 10سنوات كمتوسط للأسعار، الأمر الذي دفع العديد باللجوء إلى المحلات التي قدّمت تخفيضات، والأسواق الشعبية والأسبوعية، لعلها تجد ما يمكن توفيره من ملابس بنصف أسعارها، فيما لجأ البعض إلى صفحات التواصل الاجتماعي للبحث عن العروض التي يقدمها التجار المتخصصون في هذا المجال، المتنقلون منهم أو أصحاب المتاجر الكبرى الذين يغتنمون فرصة كل عيد من أجل ترويج أكبر قدر من الألبسة .
هذا وقد شهدت الأسواق نقصاً في إقبال المواطنين على محلات بيع الملابس والأحذية لشراء حاجيات أطفالهم هذه الأيام، من جهة أخرى، فإن العديد من هؤلاء قد اقتنوا ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان تفاديا لارتفاع ثمنها خلال الشهر الفضيل حسب ما صرح به أصحاب المحلات والبعض ينتظر اقتراب أيام العيد عسى أن تخفض الأسعار، إذ أكد فاتح وهو صاحب متجر لألبسة الأطفال بأنه يمكن اللجوء إلى حملة تخفيض لاستقطاب الزبائن مؤكدا بأن الألبسة ذات النوعية الجيدة ورغم التنافس الكبير بين التجار واكتساح السوق بالصناعة المحلية فإن الأسعار تبقى مرتفعة بالنسبة لطبقة لابأس بها من المجتمع ولذلك نحاول تخفيض الأسعار قدر المستطاع لمساعدة العائلات .
دليلة.ع