تستعد السلطات المحلية في مختلف ولايات الجزائر لاستقبال شهر رمضان المبارك عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان توفير أفضل الظروف للمواطنين خلال هذا الشهر الفضيل. تأتي هذه التحضيرات ضمن خطة شاملة تهدف إلى توفير الأجواء المناسبة للراحة والطمأنينة في ظل التحديات المرتبطة بتوفير السلع الأساسية وضمان استقرار الأسعار. وقد تم عقد اجتماعات تنسيقية مكثفة بين السلطات المحلية التي ركزت على عدة محاور هامة، أبرزها الانتهاء من تطهير قوائم المستفيدين من الإعانات المالية الخاصة بشهر رمضان. وقد أكدت السلطات على ضرورة توجيه منحة قفة رمضان للفئات المستحقة، مع مراعاة الوضعية الاجتماعية لكل فرد لضمان العدالة في التوزيع. من بين الأولويات التي حظيت باهتمام السلطات المحلية كان ضمان توفر المواد الأساسية واسعة الاستهلاك في الأسواق، مما يسهم في استقرار الأسعار وتجنب أي نقص قد يضر بالمواطنين. كما تم العمل على تهيئة الأسواق الجوارية قبل حلول الشهر الكريم، لتكون وجهة مريحة وسهلة للمواطنين لشراء احتياجاتهم. وتعزيزًا للبيئة المريحة، أدرجت التحضيرات تحسين نظافة المحيط وتطوير الساحات العامة، بالإضافة إلى صيانة الإنارة العمومية لتوفير بيئة آمنة وجذابة للمواطنين. كما سيتم العمل على ضمان استمرارية توفير المياه الصالحة للشرب على مدار اليوم لضمان راحة المواطنين. وفي خطوة تعبيرية عن روح التضامن، سيتم فتح العديد من مطاعم الرحمة في مختلف الولايات لتقديم وجبات الإفطار للفئات المحتاجة، وهو ما يعكس التكافل الاجتماعي الذي يعزز من أواصر الوحدة الوطنية. و شملت هذه التحضيرات ولايات عديدة عبر الوطن، من بينها الشلف، باتنة، بجاية، البليدة، تلمسان، سكيكدة، قسنطينة،الطارف، وهران، وسعيدة، بالإضافة إلى العديد من الولايات الأخرى. كل هذه الإجراءات تأتي في إطار تعزيز الجهود لضمان استقبال شهر رمضان في أفضل الظروف للمواطنين.
ر.م