استقبلت الجزائرية للصلب “سيدار الحجار” سابقا، لليوم الثاني على التوالي، الفوج الثاني من طلبة البحرية الوطنية في زيارة بيداغوجية ميدانية تهدف إلى التعرف عن قرب على أحد أبرز معالم الصناعة الثقيلة في الجزائر.
وقد جرى استقبال الفوج ببهو المؤسسة في أجواء تنظيمية متميزة، حيث قدم إطارات المؤسسة شروحات أولية شاملة، عرفت بالمهام الأساسية للمؤسسة ومجال نشاطها الصناعي، خاصة فيما يتعلق بدورها المحوري في تغطية حاجيات السوق الوطنية من مختلف منتجات الحديد والصلب، تواصلت الزيارة بتنقل الطلبة إلى وحدة الدرفلة على البارد، حيث أتيحت لهم فرصة متابعة الشروحات التقنية بشكل مباشر، ما مكّنهم من الاطلاع عن كثب على سير العمل داخل هذه الوحدة الحيوية، التي تُعد مرحلة أساسية في سلسلة صناعة الحديد والصلب، نظراً لدورها المحوري في إنتاج الصفائح واللفائف المعدنية، التي تستعمل لاحقا في عدة مجالات صناعية، من بينها الصناعات الميكانيكية، والبحرية، وحتى العسكرية، كما عبر الطلبة الزائرون عن إعجابهم الكبير بحجم التقنيات المستعملة وتنوع مراحل الإنتاج، مشيدين بالاحترافية العالية التي لمسوها لدى الطاقم المشرف على العملية الإنتاجية، وهو ما يعكس مستوى التقدم الصناعي الذي بلغته الجزائر في هذا المجال.
وتندرج هذه الزيارة في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها التكويني والأكاديمي، وسعيها إلى دعم التكوين التطبيقي لطلبة المؤسسات، بما يعزز معارفهم التقنية ويفتح أمامهم آفاقا جديدة لفهم آليات التكامل بين مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
واختتمت الزيارة بأخذ صور جماعية، وسط أجواء من التقدير المتبادل، ما يؤكد نجاح هذه المبادرة التي تندرج في سياق بناء جسور التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، المدنية والعسكرية، خدمةً لمشروع جزائر قوية، صناعيا وتقنيا.
ريم دلالو