الثلاثاء 1 أبريل 2025
أخبار الشرق

افتتاح ورشة لتحضير تسجيل الحظيرة الوطنية للقالة كموقع طبيعي في التراث العالمي

أشرف والي ولاية الطارف محمد مزيان على إفتتاح أشغال ورشة خاصة للتحضير لملف تسجيل الحظيرة الوطنية للقالة كموقع طبيعي على القائمة الإرشادية للتراث العالمي.

اللقاء الذي كان على مستوى قاعة الإجتماعات بمقر الولاية، عرف حضور كل من ممثل عن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وممثل عن وزير الثقافة، أين أشاد والي الولاية في كلمته الافتتاحية بأهمية الورشة العلمية المنظمة في إطار إعداد ملف ترشيح الحظيرة الوطنية للقالة لتسجيلها ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس الالتزام الوطني بحماية الثروات البيئية وصون الإرث الطبيعي للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الحظيرة الوطنية للقالة تُعد من أبرز المعالم البيئية في الجزائر، لما تزخر به من تنوع بيولوجي فريد واحتوائها على أصناف نادرة ومهددة بالانقراض، مما يجعلها مكوناً أساسياً من الهوية الثقافية والبيئية للبلاد، معتبرا أن ترشيح الحظيرة هو خطوة إستراتيجية نحو تنمية مستدامة، تعود بالفائدة على المنطقة وسكانها، وتُسهم في تعزيز مكانة الجزائر على الصعيدين الوطني والدولي في مجال حماية التراث الطبيعي، مؤكدا على أهمية إعداد ملف ترشيح شامل يلبي معايير منظمة اليونسكو، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء لإنجاح هذا المسعى النبيل، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الورشة يهدف إلى إعداد ملف متكامل وشامل، يستوفي كل المعايير والمقاييس المعتمدة من أجل ضمان تسجيل هذه الحظيرة ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، وتعزيز إشعاعها كوجهة للسياحة البيئية المستدامة، ورافدٍ حيوي للتنمية المحلية. هذا وقد حضر هذا اللقاء نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي وإطارات محافظة الغابات وإطارات الحظيرة الوطنية للقالة مع أساتذة وباحثين عن جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، جامعة عنابة وفعاليات المجتمع المدني.

للإشارة، الحظيرة الوطنية للقالة تتربع على مساحة 80الف هكتار، إذ أنها تعتبر أكبر حظيرة وطنية مساحة على مستوى الشمال الجزائري ويقطنها أكثر من 150الف ساكنا وتحتوي على 04 أنظمة بيئية، وعلى مركب مائي يعتبر الفريد من نوعه على مستوى البحر الأبيض المتوسط والعالم بمساحة قاربت 6 ألاف هكتار و 6 مناطق رطبة ذات أهمية عالمية حسب اتفاقية رامسار الدولية الخاصة بالمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية والتي تتميز بثروة سمكية هامة مثل الحنكليس والشبوط والبوري بالإضافة إلى القشريات، كما تحوي فضاءات  لتعشيش وعبور العديد من أصناف الطيور المهاجرة على غرار البط ذات الرأس الأبيض، الرمادي، أو منجل….الخ،هذا وتحتوي الحظيرة الوطنية ذات النسيج الغالي الهام العديد من الأنظمة البيئية الحساسة والضرورية لاستمرار العديد من الأصناف النباتية والحيوانية إذ بها ما يفوق 2000صنف من بينها 878حيواني منها 87 نوع محمي، منه الليل البربري، الضبع المخطط الجوارح والصقور، و1264صنفا نباتيا منها 78 نوع محمي وتمثل الأصناف النباتية ثلث الأصناف النباتية المتواجدة في الجزائر.  وفي جانب التراث الثقافي فالحظيرة تكتنز على مناطق مصنفة من المعالم الأثرية والتاريخية تمتد عبر حقب ما قبل التاريخ إذ تم إحصاء ما يقارب 110موقع اثري لا يمكن فصلها عن بيئتها الطبيعية.

دليلة.ع

مواضيع ذات صلة

طاولات الشواء تغزو شوارع الأحياء الشعبية

akhbarachark

إفطار جماعي سنوي لفائدة الأطفال اليتامى والأرامل

akhbarachark

حوادث المرور تودي بحياة 35 شخصًا في أسبوع

akhbarachark