احتضنت قاعة المحاضرات المرحوم وليد هماش بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببلدية الطارف نهاية الأسبوع فعاليات يوم دراسي حول مشروع الخارطة الأثرية للشرق الجزائري، وتعتبر ولاية الطارف الأولى وطنيا من حيث تحديد معالمها الأثرية، أين عرف هذا اليوم مشاركة جامعة “تورينتو الإيطالية” ممثلة بالبروفسور ماريا دو قوس والمركز الوطني للبحث في علم الآثار ممثلا في الأستاذ الباحث “كمال مداد، وهذا للتعريف بأهم الأبحاث والمراحل التي وصلت إليها لإعداد الخارطة الأثرية للشرق ويأتي هذا اليوم المنظم من قبل مديرية الثقافة في إطار تثمين لمشروع جزائري-إيطالي لإعداد الخريطة الأثرية للشرق الجزائري متخذة ولاية الطارف كنموذجا.
هذا و تعتبر ولاية الطارف حسب كمال مداد الباحث من المركز الوطني للآثار من الولايات المحظوظة التي تملك ثروة قل ما تجدها عبر ولايات الوطن، وذلك لموقعها الجغرافي الساحلي المميز، والتي تملك ثروة بيئية وغابية جبلية وشاطئية، بالإضافة إلى ثروتها الثقافية التي امتدت إلى قرون عديدة، وذلك من خلال الآثار الموجودة والمنتشرة تقريبا بكل بلديات الولاية، وحسب دراسات مقدمة من مديرية الثقافة فقد تم إحصاء ما يقارب 420 موقعا يعود للفترة الرومانية وحفريات تعود إلى فترات ما قبل التاريخ.
هذا وحسب ما تم التطرق إليه في أعداد سابقة في “أخبار الشرق” فقد تم تسجيل إحصاء 70موقعا جديد منذ آخر الإحصائيات التي كانت شهر فيفري من السنة الماضية أين تم إحصاء 350موقعا.
هذا وقد كشف مدير الثقافة “عبد القادر عز الدين” عن اتخاذ إجراءات صارمة وردعية ضد المعتدين وهذا من خلال تكوين لجنة متابعة وهذا اجتهادا من المديرية لمتابعة وقمع كل المعتدين على هذا التراث المادي وذلك من خلال إشراك كل النشطاء من جمعيات ثقافية ومهتمين في هذا المجال، كما طمأن المعنيين من باحثين كل الغيورين على هذا الموروث بعد تكوين لجنة يترأسها الأمين العام بالولاية ومدير قطاع الثقافة عضوا في هذه اللجنة بخصوص حماية المواقع الأثرية إذ أنه يمنع منعا باتا بناء أي مشروع أي كان نوعه بجانب هذه المواقع.
دليلة.ع