استنكر، أمس، المسافرون على خط سرايدي – عنابة، الطريقة الجديدة التي أصبح ينتهجها بعض سائقي مركبات النقل الذي ضربوا عرض الحائط الاتفاق المبرم بينهم وبين مديرية النقل بنقل 50 بالمئة فقط من الركاب في الحالة العادية، و 100 بالمئة في حالة الاكتظاظ فقط، حيث يعمد، بعض من أصحاب سيارات النقل الجماعي العاملين على خط سرايدي –عنابة، منذ فترة على خرق تدابير الوقاية والتباعد المفروضة من قبل السلطات المحلية، لكبح تفشي فيروس كورونا، التي عاودت الانتشار منذ مدة، إذ يقلون 15 راكبا وهي المركبة كاملة، بدل 9 مسافرين فقط كما اتفق عليه ضمن برتوكول الإجراءات الوقائية، حيث استنكر العديد من الركاب والمسافرين الذين يتنقلون عبر الخط، التراخي المعتمد من قبل بعض سائقي “الفورقو”، عن طريق نقل المركبة كاملة بـ 15 مقعدا، بدل المتفق عليه وهي 9 ركاب فقط، تنفيذا لبرتوكول الوقاية والتباعد الاجتماعي، وتنفيذا الاتفاق الذي جرى بينهم وبين “مير” سرايدي ومديرية النقل، بنقل المركبة بكامل التعداد في حالة وجود اكتظاظ بالمحطة فقط، أما إذا كان النقل متوفرا يقوم صاحب المركبة بنقل 9 اشخاص فقط، يحدث هذا في ظل الارتفاع الرهيب لتسجيل حالات الكورونا بمنطقة سرايدي ولاية عنابة عامة، عكس النظام الذي يعمل به سائقو “التاكسي” الذي يقلون 50 بالمئة فقط من الركاب مثل ما هو موصى به، في حين استغنى بعض الركاب وحتى السائقين عن ارتداء الكمامات وغياب محاليل التعقيم بالمركبات، كما أهملوا الالتزام بالتدابير الوقائية وذلك موازاة مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في معظم الولايات، معتقدين أن الفيروس فقد شراسته ولا يمكنه أن يكون قاتلا رغم عدد الوفيات والإصابات المعلن عنها يوميا، بالرغم من تعالي أصوات السلطات المحلية بموجة جديدة وحسب لغبالي محمد صديق ممثل الناقلين لـ “أخبار الشرق”، أنه تم الاتفاق مع رئيس بلدية سرايدي خلال الاجتماع المنعقد لتحسين وضعية النقل بالمنطقة، حيث تم العمل بنظام المداومة لضمان الحركية توفر المركبات، حيث يقوم 4 ناقلين بالتوجه نحو محطة عنابة في الفترة المسائية فارغين، و4 مثلهم في الفترة الصباحية بمحطة سرايدي التي تشهد نقصا فادحا في أوقات الذروة، مع العمل بنقل 9 ركاب بمبلغ 7 ألاف دج من جهته، طالب المسافرون، بتعزيز الدوريات التفقدية الأمنية ومن قبل مسؤولي مديرية النقل، لردع المخالفين والتي كثير ما تنشب مناوشات بينهم وبين الراكبين بسبب التسعيرة والتعداد المخالف