سلطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “ف.س” لارتكابه جناية وضع النار عمدا في الأملاك الغابية، فضلا عن إدانة كل من “ب.م” و “خ.ت” بعقوبة 6 أشهر غير نافذة عن جنحة شهادة الزور في مواد جنائية.
وتتلخص وقائع القضية في أنه بتاريخ 6 سبتمبر 2024، تلقى عناصر مصلحة البحث والتحري للدرك الوطني بعنابة مكالمة هاتفية من طرف المدعو “ق.ب”، الساكن بحي بو قصاص أحمد ببلدية برحال، للتبليغ عن نشوب حريق بغابة “قيرش” المحاذية للطريق الوطني رقم 44 بحي بوقصاص، حيث تم تشكيل دورية من مستخدمي الفرقة بتدعيم من مستخدمي الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال ومصلحة البحث والتحري للدرك الوطني بعنابة، كما تدخل أفراد الحماية المدنية بالوحدة الثانوية برحال والوحدات الثانوية بالتريعات، وادي العنب، وادي زياد، الحجار، وكذا مصالح إدارة الغابات بمقاطعة برحال، وتم السيطرة على الحريق وإخماده، الذي تسبب في إتلاف مساحة غابية تقدر بحوالي 5 هكتارات دون تسجيل أي خسائر بشرية أو حيوانية، ما عدا احتراق شجيرات الزيتون وعددها حوالي 250 شجيرة و5 صناديق للنحل بقطعة الأرض الغابية التي يستغلها المدعو “ف.ع.م”، حيث تم فتح تحقيق في القضية، حيث أنه بموجب طلب افتتاحي محرر بتاريخ 25/09/2024، تمت متابعة كل من المتهم “ف.س” و”ب.م” و”خ.ت” من طرف نيابة برحال على أساس جناية وضع النار عمدا في الأملاك الغابية للدولة بالنسبة للمتهم الأول، وجنحة شهادة الزور في مواد الجنايات بالنسبة للمتهمين “ب.م” و”خ.ت”. وحسب الممثل القانوني لمحافظة الغابات فإن وقائع قضية الحريق الذي نشب بغابة بلوط الزاوش المحاذية لحي بوقصاص أحمد ببلدية برحال أتلف خلالها حوالي 5 هكتارات من الأحراش الغابية و12 شجرة بلوط و5 صناديق نحل كانت مستغلة من طرف المسمى “ف.ع.م” دون أي وثائق، والمتهم فيها حسب التحقيقات “ف.س”، حيث أن مقاطعة الغابات بدائرة برحال تأسست كطرف مدني للمطالبة بالتعويضات.
من جهته، أكد الشاهد أنه كان متواجداً بمسكنه وخرج منه عندما شاهد دخانا كثيفا ينبعث من غابة “قيرش” المحاذية للطريق الوطني، غير بعيدة عن الحي الذي يقطن فيه، فتوجه مباشرة نحو جسر الطريق الوطني فشاهد النار قد بدأت في الاندلاع والدخان الكثيف ينبعث منه، في ذلك الحين شاهد سيارة من نوع بيجو 406 زرقاء اللون مركونة على الطريق الثانوي المحاذي للغابة والتي هي ملك للمتهم المذكور، وشاهده يخرج من الغابة بمفرده وتوجه مباشرة إلى سيارته وغادر المكان، ليقوم مباشرة بالاتصال بمصالح الغابات وكذا فرقة الدرك الوطني الكاليتوسة، حيث تدخلوا رفقة الحماية المدنية وأخمَدوا النيران.
ن. إيـديـر
